كشفت تقارير اخبارية أن احتمال تأجيل محادثات "جنيف" بشأن اليمن، إلى أجل غير مسمى، أمر وارد، لافتة إلى أن طائرة تابعة للأمم المتحدة غادرت مطار صنعاء الدولي بعد تخلف ممثلي قوى وأحزاب الداخل. وذكرت قناة "الميادين" نقلا عن مصادر في الاممالمتحدة لم تسمها، أن "هناك صعوبة في عقد الحوار اليمني بعد غد الإثنين". وأشارت القناة إلى أن "وفد الأحزاب اليمنية في الداخل اتخذ قراراً بعدم المشاركة في اللحظات الأخيرة وفق الصيغة الحالية". وقالت "الميادين" إن هناك مؤشرات تدل على أن جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" تتجه لعدم المشاركة في الحوار بحسب الصيغة الحالية". ووصل وفد الحكومة الشرعية برئاسة وزير الخارجية المكلف رياض ياسين، اليوم، إلى العاصمة السويسرية جنيف. وأعلنت الأممالمتحدة، أمس، تأجيل المشاورات اليمنية - اليمنية التي كانت مقررة في جنيف يوم غد (الأحد)، 24 ساعة أخرى، بسبب "ظروف غير متوقعة" تتعلق بوصول أحد الوفود اليمنية إلى سويسرا. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك إن سبعة مقاعد خصصت لكلا الجانبين في المشاورات التي تستضيفها الأممالمتحدة في جنيف، بين ممثلي الحكومة اليمنية الشرعية من جهة وممثلي المتمردين الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مؤكدا أن المشاورات ستجري بشكل منفصل بين الأطراف المعنية. وقال دوغريك خلال المؤتمر الصحافي اليومي للأمم المتحدة في نيويورك "ستكون هناك مشاركة من ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي والناصريين وحزب التجمع اليمني للإصلاح، كما سيشارك ممثلون من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وما نريده هو إجراء محادثات من دون شروط بما يؤدي إلى إعلان هدنة إنسانية بأسرع وقت ممكن لإنهاء معاناة اليمنيين". وحول التوقعات المنتظرة من مشاورات جنيف قال دوغريك "نحن واقعيون فيما يتعلق بالنتائج المتوقعة، والمعاناة اليومية للشعب اليمني يجب أن تذكر كل الأطراف بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية".