لاتزال معاناة اليمنيين النازحين الى منفذ الوديعة آملا في الدخول الى الاراضي السعودية مستمرة ومتصاعدة وسط غياب أي حلول من شأنها التخفيف من معاناتهم التي استفحلت مؤخرا جراء الاكتظاظ الشديد على المنفذ الذي يفتقد محيطة للمرافق الخدمية الضرورية . ويفترش النازحين اليمنيين بمحيط منفذ الوديعة الارض ويلتحفون السماء وسط ظروف بيئية غاية في القسوة تتمثل في شدة الحرارة والرطوبة والاضطرار للجلوس في ارضية مخصصة لتصريف المجاري . وازدادت معاناة النازحين اليمنيين العالقين في منفذ الوديعة السعودي جراء غياب وعدم انضباط موظفي الجوازات السعودية الذين يتغيب العديد منهم لساعات قبيل أن يقوموا بإنجاز عدد محدود من المعاملات وهو ما اضفي مشقة اضافية على حشود العالقين في المنفذ الذين تعرض العديد منهم وبخاصة الأطفال والنساء لاعياء شديد نتيجة الجلوس في العراء وتحت حرارة الشمس وفي اجواء مشبعة بالرطوبة .