كشف مسافرون يمنيون الى السعودية عن حجم المعاناة التي يلاقونها في منفذ الوديعة شرق اليمن على الحدود اليمنية السعودية جراء الاعداد الكبيرة للمسافرين والنازحين ، والاجرءات القانونية المتبعة من قبل ادارة المعبر من الجانب السعودي والتي يدوام طاقهما 8 ساعات فقط من الثامنة صباحا وحتى الخامسة عصرا فقط وليس كما اشيع انه يداوم 24 ساعة . وارجعت مصادر في المنفذ سبب الزحام الشديد هناك إلى كون غالبية من يريدون الدخول الى السعودية يأتون وعندهم بطاقة شخصية او جواز سفر وهذا ما ترفضه ادارة المنفذ . وأكد أبو خالد سمير شعاف – أحد العالقين في المنفذ – أن إدارة المنفذ لا تسمح إطلاقا بدخول أي يمني يحمل جواز أو بطاقة أو طلب زيارة ما تزال تحت الإجراء أو طلب مصدق من الغرفة ، ولا تسمح إلا لمن لدية مستند تأشيرة صادرة من الخارجية سواء تأشيرة زيارة أو تأشيرة استقدام عائلة مقيم (جاهزة )، فإن كل تأشيرات الزيارة وإستقدام العائلات سواء كان قادما من جهة عدن ، او صنعاء ، أو البحرين ، او اي مكان فإنها مقبولة ويتم الدخول بموجبها. وبحسب المصادر فإن إدارة المنفذ وحتى اليوم لا تسمح بدخول أي شخص لديه فيزا عمل ولو حمل خطابا من كفيله ، كما يتم رفض دخول الاشخاص الى دولة اخرى إلا من لدية تأشيرة على جوازه من الدولة المسافر اليها (استيكر ) وتذكرة طيران. وعن معاناة السكن انتظارا لاستكمال المعاملة في المنفذ أوضح المسافرون أن الفنادق مزدحمة في منطقة شرورة ومن الصعوبة العثور على غرفة في فندق ، للإقامة فيها حتى استكمال المعاملة وجهوزيتها. واشارت مصادر إلى أن ممثل الخارجية السعودية يداوم في المنفذ ويعد العالقين فيه بانه مهام السفارة السعودية سيتم تحويلها الى المنفذ وسيتم التأشير على الجواز في المنفذ مباشرة ودفع رسوم 200ريال سعودي عن كل جواز . وفيما يتعلق بالاشخاص الذين يحملون خطابات او توجيهات أو معاملات من السفارة اليمنية بجدة أو الرياض فإن العمل بها أو قبولها لم يعد ممكنا واصبحت لاغية – دون ان تكشف المصادر عن الاسباب. ونفت المصادر الشائعات التي يتداولها البعض بأن المنفذ يداوم 24ساعة أو يسمح بدخول اليمنيين بالهوية الشخصية ، وكذا شائعة رفض المنفذ قبول تأشيرات الزيارة الصادرة من البحرين. اما المقيمين في السعودية والراغبين في السفر الى اليمن فالمنفذ مفتوح لذلك ، عدا الزحام الكبير وهو ما يتطلب الانتظار عدة ايام حتى يأتي دوره . وكذلك من يرغب في العودة الى السعودية ، فإن ذلك سالكا في حال كان بمفرده وفي حال كان لديه سيارة فإنه قد يتأخر لايام جراء التكدس الكبير للراغبين في الدخول عبر المنفذ. واما اولئك الذين لديهم تأشيرات زيارة من البحرين أو الاردن فتتولى إدارة المنفذ إنهاء معاملته وانجازها ولم يعد امامهم من سبب للسفر الى البحرين ، بعد أن انشاء مكتب للسفارة السعودية في المنفذ يتولى ذلك . وبالنسبة لتأشيرات العبور فمن كان لديه تأشيرة ملصقة على جواز سفره أو مطبوعة معمدة ، فما عليه الا الاتيان بكفيله سواء كان يمني او سعودي الى المنفذ ، ويتم منحه بموجب ذلك تأشيرة عبر لمدة عشرة ايام وفقا للمصادر . وعن دور السفارة اليمنية والجالية والحكومة اليمنية الانقلابية أو الشرعية فليس لاي من كل ما سبق اي دور في مساعدة العالقين في المنفذ وكل ذلك يقوم به موظفو المنفذ السعوديون .