رجّح صحفي عربي مخضرم، أن يكون "الجيش الالكتروني اليمني" او استقالة وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل، وراء تسريب الوثائق السعودية التي حصلت عليها منظمة "ويكيلكس". وقال رئيس تحرير صحيفة "القدس العربي" و"رأي اليوم" الالكترونية عبدالباري عطوان، في مقال بعنوان "وثائق "ويكيليكس" السعودية من الذي يقف خلف تسريبها؟" إن "الخارجية السعودية اعترفت قبل شهر تقريبا ان ارشيفها تعرض لاختراق من قبل "الجيش الالكتروني اليمني". واضاف "وربما كان هذا الاختراق هو الذي يقف وراء الحصول على هذه الوثائق، وربما استقالة او اقالة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي ظل في منصبه لاكثر من اربعين عاما". واستغرب عطوان قائلا "لم نسمع من قبل ان اليمن، وبالتحديد التحالف "الصالحي الحوثي" الذي تحاربه الطائرات السعودية فيه يملك جيشا الكترونيا على هذه الدرجة من التقدم". واستدرك "لا بد ان هناك جهات تقنية متقدمة جدا تقف خلفه، مع عدم انكارنا وجود خبرات يمنية عالية جدا، درست الهندسة الالكترونية في اعرق الجامعات الغربية". وأشار إلى أن افراج موقع ويكيليكس عن 60 الف وثيقة كدفعة اولى من نصف مليون وثيقة اخرى في حوزته، حصل عليها في عملية اختراق لارشيف وزارتي الخارجية والداخلية، علاوة على ارشيف جهاز المخابرات السعودية، جاء في وقت حرج بالنسبة الى المملكة العربية السعودية، فهي تخوض حربا تبدو بلا نهاية في اليمن، واخرى مكلفة سياسيا وماليا في سورية، وثالثة صراعا على مختلف الجبهات مع ايران، ورابعة في مواجهة منظمات التشدد الجهادي الاسلامية مثل "الدولة الاسلامية" و"القاعدة". وتساءل عطوان "هل هناك "مؤامرة" على المملكة؟ مجيبا في نفس الوقت ""نعم"، لافتا إلى أن ذلك يرجع إلى أن السعودية ليست دولة عادية هامشية، وانما احد اهم الدول الفاعلة في محيطها العربي الاسلامي، وفي منطقة الشرق الاوسط عموما، فهي اكبر دولة مصدرة للنفط، وتوجد على ترابها اقدس الاماكن الاسلامية، وتتحكم في منظمة اوبك والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي.