غادر الوفد اليمنيجنيف صباح أمس، إلى العاصمة العمانية مسقط، وذلك بعد انتهاء المؤتمر التشاوري اليمني - اليمني تحت مظلة الأممالمتحدة من دون اتفاق مع وفد الحكومة الشرعية، إذ فشلت مخططات الوفد الانقلابي على الشرعية في البقاء لفترة أطول في جنيف، مقابل عمل لقاءات مع جهات سياسية مختلفة. قال وزير حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية التي تتخذ من الرياض مقرا لها، عز الدين الأصبحي، إن وفد الحوثيين وحلفائهم المشارك في مشاورات جنيف، غادروا جنيف صباح أمس عبر طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة، نقلتهم إلى العاصمة العمانية مسقط. وأشار الاصبحي في تصريح صحفي إلى أن الوفد الذي يمثل كلا من الحوثيين، وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وحزب اللقاء المشترك، والحراك الجنوبي، فشل في البقاء من أجل عمل لقاءات مع جهات سياسية مختلفة في جنيف، حيث إن الإجراءات الإدارية مع وفد الحوثيين، انتهت أول من أمس من ناحية مقر الإقامة وغيرها. وأضاف "وفد الحوثيين يعتقدون أن الأممالمتحدة ستتحمل نفقات بقائهم في جنيف حسب ما يخطط له الوفد، وهذا غير صحيح، حيث كانوا يرغبون في العمل السياسي من خلف الجهة التي قدمت لهم الدعوة، واستضافتهم". ولفت الاصبحي وهو أحد أعضاء وفد الحكومة الذي شارك في مؤتمر جنيف، إلى أن الحوثيين يعانون من فوضى إدارية وفشل سياسي، وعدم الاحترام لأبسط القواعد السياسية والإدارية، وضمنها الالتزام بشروط الدعوة، والقواعد التي تلتزم معها مع المضيف المنظم لهذا الموضوع، والالتزام بقواعد البروتوكول العامة المتفق عليها، وقواعد ونظم أي دولة تستضيفك، والعرف والآداب العامة، حيث من الواضح أن الحوثيين وحلفاءهم مجموعة عديمة الخبرة، وعدم الاكتراث لشيء، وهذا يعزز أن ما يجري بالداخل لا يمت للقوانين والأعراف ولا الدين والأعراض والأخلاق. وأكد الأصبحي، أن اليمن لا يوجد فيه مراقبون دوليون على أراضيها لرصد المخالفات من قبل الميليشيات المسلحة، حيث إن الصورة وضحت لدى الدبلوماسيين القريبين من المشاورات اليمنية اليمنية في جنيف، وأيضا المنظمات الدولية، عن السلوكيات التي يشكو منها اليمنيون، والضرر الذي لحق باليمن. وأضاف: "الصورة وضحت لدى المنظمات الدولية، أنهم يتعاملون مع قوى منفلتة لا تحترم أي قواعد قوانين، وجاهلة تحمل معلومات خاطئة تعتقد أنها حقيقية، وتصطدم مع الواقع والمجتمع، وبالتالي هذه مسألة خطيرة".