كشف محافظ عدن نايف البكري أن ثلاثة أسابيع هي الفترة الزمنية المتبقية لعودة الحكومة اليمنية الشرعية إلى مدينة عدن, مؤكدا أنه "تم تطهير مدينة عدن بالكامل من الحوثيين والجواسيس المتمردة, وإن بقي شخص أو شخصان فإن أجهزة المقاومة الأمنية ستقبض عليهم وتتعقب أثرهم, فالبعض سلم نفسه والبعض تم إلقاء القبض عليه والعمل الأمني مازال جارياً"، حسب قوله. وأكد البكري، في تصريح لصحيفة "الرياض" السعودية، أن المقاومة الشعبية نجحت في القضاء على جميع الخلايا النائمة التي كانت موجودة في عدن وهناك تتبع للخلايا التي قامت بالتنسيق والتعاون والاستخبار مع صالح والحوثي, حيث إن أبناء عدن هم الحاضن الأمني الأكبر الذين استطاعوا أن يدعموا المقاومة الشعبية ولن يرضوا أن تبقى أي خلايا أو أي انقلابيين في أي مؤسسة أو بيوت أو مساكن, وقد تم تصفيتهم بشكل كامل من مدينة عدن. وأشار إلى أن مراكز الشرط والمرور عادت إلى ممارسة مهمامها ابتداء من الأمس بتنسيق بينها وبين المقاومة والمؤسسة, وجميع مراكز الشرط على مستوى مدينة عدن في حالة أمنية مستقرة, كما أن هناك خطة أمنية كبيرة لإعادة الأمن في مدينة عدن. وقال محافظ مدينة عدن "استقبلنا أكثر من 3500 شاب تقدموا بطلبات للالتحاق بمراكز الشرط وتم التنسيق مع الإخوان بدول التحالف والخليج العربي لتدريب هؤلاء على مدة ثلاثة أشهر جزء منهم سيتدرب داخل عدن والجزء الآخر خارجها كما سيتم تأهيلهم بدورات مكثفة والاستعانة بخبراء خليجيين لدعم مؤسسات الشرط اليمنية وسنقوم بتوزيع بقية الشباب على كثير من المؤسسات الخدمية التي تحتاجها مدينة عدن بتدريب مكثف للخبراء". وحول الأوضاع الأمنية والعمرانية في عدن أبان أنها تحتاج إلى دعم وملفات كثيرة, حيث قامت السلطة المحلية بإعداد خطط تهتم بستة ملفات خاصة للبنية التحتية والخدمات للمدينة أهمها الملف الأمني وملف الكهرباء ومؤسسة المياه والطرقات والمواصلات والنظافة والصحة, وبدأت الحكومة فعلياً بالعمل عليها ووضعت لها بدايات لتلبية احتياجات المواطنين. وأشار إلى أنهم بدأوا بحملة نظافة على مستوى المديريات التي سيطر عليها الحوثيون, واليوم ولله الحمد تسير الأمور بشكل طبيعي والحياة عادت طبيعية داخل عدن, منها الميناء والموانئ ومطار عدن, وقد استقبلوا عدداً من الإغاثات على مستوى الموانئ ومستوى المطار.