أكد سياسي يمني رفيع، أن "الأمور في اليمن تسير في اتجاه الحسم العسكري الكامل، ما لم يتم تنفيذ قرارات الأممالمتحدة، خصوصاً بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها القوات الموالية للحكومة الشرعية، من قوات "التحالف"، الذي تقوده السعودية. وتمكنت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة الشرعية، من السيطرة بشكل كامل على محافظاتعدن ولحج والضالع، وأحرزوا تقدما كبيرا في محافظاتتعز وإب ومأرب والبيضاء. وقال أمين الدائرة السياسية في "التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري" عبد الله المقطري "إن التحول العسكري في المشهد اليمني في الوقت الحاضر، بعد سيطرة قوات هادي على أبين والضالع ولحج وعدن في جنوباليمن، سينعكس على باقي المحافظات المتواجدة فيها قوات الحوثي وصالح، مثل الحديدةوتعز.. التحول العسكري طغى على الجانب السياسي في اليمن". وأوضح في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أن "التوجه" لحل سياسي في اليمن، أقل حظاً من التوجه العسكري، خصوصاً بعد تصريحات الرئيس هادي بأن أي حوار أو مفاوضات لا تؤدي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وخصوصاً القرار 2216، "لا تعنيه". وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي أنه "لا مناص من دحر القوى الانقلابية وعودة الشرعية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني وبناء دولة نظام وقانون يتساوى فيها الجميع، مجددا التأكيد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن خاصة القرار 2216، مشيرا إلى أن "أي مفاوضات لا تتضمن تنفيذ القرار لا تعني الحكومة الشرعية في شيء". وشدد المقطري على ضرورة أن يأخذ الوسطاء في اعتبارهم تنفيذ قرارات الأممالمتحدة حول اليمن، للوصول لحل سياسي و"غير ذلك لن يؤدي إلى نتيجة". وأضاف "يبدو أن المؤشرات والاتجاهات تسير في اتجاه حسم عسكري، إذا لم يؤخذ الحوثيين في الاعتبار قضية ما سيترتب عليه الحسم العسكري من دماء وخسائر.. والتحالف العربي لن يقبل بالهزيمة في اليمن". وتقود السعودية منذ 26 مارس الماضي تحالفا يستهدف مواقع وتجمعات الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، وأخرى تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.