ذكرت تقارير اخبارية أن مسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، أقدمت أمس الاول، على ارتكاب جريمة بشعة، قامت بقتل طفل لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، بسبب محاولته الهرب من أحد معسكرات التجنيد في مديرية ميدي التابعة لمحافظة حجة الحدودية. وأشارت التقارير إلى أن جثة الطفل سلمت إلى عائلته يوم أمس، وزعمت جماعة الحوثي أنه قتل في جبهات الجهاد. كما منعت أسرة الطفل من فتح التابوت والتأكد من جثة طفلهم، إلا أن عائلة أخرى أبلغتهم أن ولدهم أعدم شنقاً بسبب محاولته الهرب قبل يومين. وأوضحت صحيفة "الوطن" السعودية نقلا عن مصادر وصفتها ب"الميدانية" أن الطفل الذي يدعى محمد الحسن ينحدر من محافظة صعدة، تم أخذه إلى معسكرات التجنيد دون موافقة أسرته، وأرغم على مواصلة التدريب العسكري بالقوة، رغم إعرابه في أكثر من مرة عن رفضه الانخراط في صفوف مقاتلي التمرد، لافتة إلى أنه تعرض بسبب مجاهرته برفض الانضمام للتمرد إلى عقوبات عديدة. وقالت المصادر إن الحسن، حاول أول من أمس الهرب من موقع التجنيد، والعودة إلى منزل ذويه، إلا أنه تم الامساك به وإشباعه ضربا وتم اقتياده إلى مكتب قيادة المعسكر، حيث نظمت له محاكمة صورية على الفور، وصدر القرار بإعدامه وسط المجندين، حتى يكون عبرة لغيره، ولكي يمتنع الآخرون عن محاولة الفرار. ولفتت المصادر إلى أن مدير المعسكر الذي يكنى ب"أبو الوليد" أصدر قرارا فوريا لم يستغرق خمس دقائق بإعدام الطفل شنقا أمام زملائه، وأطلق تهديداته للبقية بأن هذا سيكون مصير كل من يرفض القتال في صفوف الميليشيات الإرهابية. وأشارت إلى أنه بعد أن قامت أسرة الطفل بإبلاغ منظمات حقوقية في المحافظة بالواقعة، وطلبهم التحقيق في وفاة ابنهم، تلقوا اتصالات هاتفية من قيادات في اللجنة الثورية بالمحافظة هددتهم فيها بالقتل إن واصلوا السير في هذا الاتجاه. وكان المتحدث الرسمي باسم منظمة اليونيسيف في اليمن، محمد الأسعدي، قال في تصريحات سابقة إن الأزمة الحالية ضاعفت من حجم تجنيد الاطفال بنسبة تفوق 47% عما كانت عليه سابقا.