طالب نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقا) بأن يكون بمعية نظرائه من المكونات والأحزاب السياسية الوطنية أكثر لحمة في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الوطن يواجه تحديات ويجب أن يواجهها الجميع بروح المسؤولية الوطنية الواحدة، بعيدا عن الحسابات الضيقة. وأكد بحاح خلال لقائه، اليوم، بمقر إقامته المؤقتة بالعاصمة السعودية الرياض قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام يتقدمهم الدكتور عبد الكريم الإرياني، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، والدكتور رشاد العليمي وعدد من القيادات الوطنية البارزة في الحزب، أن "الحلول يجب أن تكون جذرية في المرحلة المقبلة ولا تتخذ بصورة عاطفية تسهم في تأجيل المشكلة وليس حلها بصورة نهائية"، بحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة للحكومة الشرعية. وشدد نائب الرئيس على أن يكون الحزب هو صوت الجماهير الغيورة على الوطن وأن يكون الولاء للصالح العام وليس لصالح الفرد، وهو ما تعوّل عليه السلطة في جميع المكونات السياسية وفي مقدمتها حزب المؤتمر الشعبي العام. وقال إن "الممارسات الخاطئة لبعض قيادات الحزب لا يجب أن تعمم على كافة الأعضاء والقيادات والحزب بشكل عام، بل هي مواقف وانتهاكات شخصية يجب أن يتحمل أصحابها المسؤولية الكاملة على ارتكابها، ولن يسامحهم التأريخ ولا أبناء الشعب عليها". وكان بحاح استعرض مع القيادات المؤتمرية، عدد من القضايا والمستجدات الميدانية في الداخل، وعن المدن التي تعرضت للدمار بفعل ممارسات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وكذا المواقف السابقة للحزب في خدمة القضايا الوطنية، مشيدا بعدد من المواقف الشجاعة لقياداته وتبنيهم لصوت الحق والشعب. من جهتها أكدت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام ان المدن التي تعرضت للدمار بفعل ممارسات مليشيا الحوثي وصالح بما فيها محافظة صعدة لن تظل رهينة للمليشيا الانقلابية ومن يعاونهم. وأشاروا إلى أن الحزب يعتزم على عقد مؤتمر لقياداته وكوادره الوطنية لاتخاذ حزمة من الإجراءات المهمة وإعادة النظر في ترتيب الشأن الداخلي للحزب.