كشفت صحيفة "الشرق الاوسط" نقلا عن مصادر قبلية يمنية وصفتها ب"المطلعة"، أن أبرز حلفاء الرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظة مأرب، تخلوا عنه. وقالت الصحيفة إن "شخصيات قبلية بارزة وهي شخصيات قيادية كبيرة في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه المخلوع صالح، أبلغت الحكومة الشرعية وقوات التحالف تأييدها لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتخلي عن المخلوع وحلفائه الحوثيين". وأوضحت مصادر الصحيفة، التي ذكرت أنها رفضت الإفصاح عن هويتها، أن "لقاءات كثيرة ضمت، اليومين الماضيين، تلك الشخصيات القبلية والقيادية البارزة في حزب المؤتمر - تحتفظ «الشرق الأوسط» بأسمائها - بقيادات عسكرية في القوات المشتركة، بمنطقة صافر في مأرب، التي ترابط فيها تلك القوات، وأنه جرى التوصل إلى "تفاهمات". واعتبرت المصادر ما تم التوصل إليه، بأنه "يشكل ضربة قاصمة لصالح وميليشيات المتمردين الحوثيين في مأرب". وقال قيادي بارز في المقاومة إن «مقاومة وقبائل مأرب يقدرون أي خطوة من هذا النوع والقبيل لدعم الشرعية، في مواجهة الانقلاب والميليشيات المتهورة». وأضاف أنه "لم يعد مع صالح والحوثيين في مأرب، إلا المغرر بهم، فقد فقدوا أهم الشخصيات المساندة والمتعاطفة، لكنهم يكابرون ويعتمدون على حرب إعلامية لا طائل منها"، حسب المصدر. وواصلت قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية حشد تعزيزات عسكرية ضخمة بمحافظة مأرب (شمال شرق البلاد) استعدادا لمعركة الحسم، وبدء عملية تحرير المدينة من قبضة مليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، حيث وصلت إلى مأرب نحو 500 آلية تضم دبابات ومدرعات وعربات وناقلات جند ومنظومات صواريخ متقدمة، إلى جانب ثماني مروحيات من نوع "أباتشي".