اتهم وزير الخارجية رياضي ياسين، الحوثيين اومن يسمون انفسهم "أنصار الله" باستهداف منزل السفير العماني في صنعاء بصواريخ أرضية، مؤكدا أن لا علم للحكومة الشرعية بمشاورات مسقط التي يجريها المبعوث الاممي إلى اليمن. وقال ياسين في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط" في عددها الصادر اليوم، إنه لا يعتقد أن هناك "استهدافا مقصودا للسفير العماني أو لأي سفارة". وأضاف "أؤكد أنه تم تصوير ما حصل، وأعتقد أن الضربات التي تعرض لها منزل السفير العماني أو غيره من السفارات، هي ضربات أرضية، أي من صواريخ أرضية من قبل الميليشيات الحوثية التي تستغل فترة مرور الطائرات وتحليقها، ليضربوا بعض الأماكن، من أجل إثارة ضجة إعلامية". ونفى ياسين علم الحكومة الشرعية أو مشاركتها في أي مشاورات يجريها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في العاصمة العمانيةمسقط أو بأسماء من يشاركون فيها. وقال ياسين إن "الحكومة اليمنية ليس لديها أي علم بشأن بهذه المشاورات، وأعرب عن اعتقاده بأنها ستكون مشاورات مع الأطراف التي يلتقي بها دائما المبعوث الأممي في صنعاء أو في مسقط، و"نعتقد أنهم ذهبوا لقضاء إجازة العيد في مسقط، ليس أكثر من ذلك". وحول أفق التسوية السياسية في اليمن في ظل الحرب، قال ياسين إنه "لا يوجد شيء اسمه تسوية.. وهناك شيء اسمه الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)"، مؤكدا أن "الحكومة اليمنية والشرعية واليمنيين، لم يرتكبوا أي جرائم حتى ندخل مع هؤلاء في تسوية". وقال إنه "لم تكن هناك أية مباحثات أو مشاورات سياسية مباشرة أو غير مباشرة مع الحوثيين، حتى يتم الحديث عن تسوية". وأشار رياض ياسين إلى أن "ميليشيات الحوثي وصالح هي من قامت بالانقلاب وبقية الجرائم التي تجري والتي آخرها الساعات الماضية في تعز". وأوضح أن كل ما كان يجري الفترة الماضية، هو "ببساطة أن هناك قرارا لمجلس الأمن الدولي (2216)، وميليشيات الحوثيين وصالح ملزمون بتنفيذه وتطبيقه، وهم يرفضون مجرد الاعتراف بالقرار أو التعامل معه منذ البداية وحتى اللحظة"، وإلى أنهم "تجمعوا، في البداية، في أحد فنادق سلطنة عمان ثم في أحد فنادق جنيف، ويذهب إليهم إسماعيل ولد الشيخ ليتشاور معهم، ثم يأتي إلى الرياض ليتشاور معنا". وأكد ياسين أنه "لا يمكن أن تكون هناك تسوية سياسية مع أناس يرتكبون هذا العنف والقتل والذبح داخل اليمن.. وعندما يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بالكامل، وتعود الشرعية لتسيطر على كل اليمن، دون استثناء، حينها يمكن البدء في حوار سياسي حقيقي، قابل للتطبيق والتنفيذ ومقبول من جميع اليمنيين".