قال الخبير العسكرى وقائد قوات حرب عاصفة الصحراء بالخليج الفريق محمد على بلال إن دعم إيران للحوثيين وامدادهم بالسلاح ليس جديدا على النظام الايراني الذي يريد نشر الفوضى بالدول المجاورة لتحقيق أغراض سياسية واستراتيجية عسكرية من وراء هذا المخطط. وأكد بلال أن الحرس الثوري الايراني هو الداعم الاول للحوثيين بالسلاح، متوقعًا أن تغير طهران من نظم التهريب للإفلات من المراقبة المفروضة على الحدود من جانب التحالف العربي. وكشف عن وجود فرقة عسكرية تابعة للحرس الثوري تسمى الفرقة 190 تعد هي الداعم الرئيس لإمداد الحوثيين بالسلاح برًا وجوًا وبحرًا، منوهًا إلى أنها لا تكتفي فقط بإمداد الحوثيين بل امتد ذراعها لتصدير السلاح إلى حزب الله في لبنان لتشكيل خلية مسلحة تحاصر مناطق حيوية وحدودًا مهمة لبعض الدول لتقع تحت ضغط السلاح حسب قناعاتهم ومخططاتهم. ولفت في تصريح لصحيفة "المدينة" السعودية إلى تدريب إيران لعناصر حوثية داخل الأراضى الإيرانية بإشراف الحرس الثوري الايراني نفسه بالقرب من مدينة "قم"، كما استقبل الحرس الثوري قرابة 100 حوثي مؤخرًا لتدريبهم عسكريًا وعادوا الى اليمن مزودين بالمال والسلاح لزعزعة الاستقرار. وأشار الى أن نوعية السلاح الذي تم ضبطه على متن القارب الايراني في بحر العرب ايراني الصنع وتقوم قوات الحرس الثوري بتركيبه وإدخال بعض التعديلات عليه وهي شبيهة بأسلحة أخرى تقوم بتهريبها مثل صواريخ كاتيوشا ام 122، وال"آر بي جى اس 7"، والدوائر الكهربائية من الترانزوسترات، ونظم مدفعية تستهدف 60كم متفجرات وهي متطورة وتستخدم لأغراض في العمق من الأراضى اليمنية. وأوضح ان طرق التهريب الايرانية تتم عن طريق حاويات محملة بمواد للبناء وبعض السلع البترولية باستخدام السفن أو خطوط التجارة الجوية والبرية بشعارات وأعلام مختلفة لدول أخرى مثل بنما وبنجلاديش، والمكسيك. وأشار الى أن نجاح قوات التحالف العربي في اليمن في فرض سياج أمني وحصار بحري لمنع امدادات السلاح قبل وصوله للانقلابيين الحوثيين يعني فرض سيطرة القوات على المنافذ والموانىء البحرية لشل حركة الايرانيين والحوثيين معًا، "لكن ذلك يتطلب التركيز لأن ايران ستغير نسبيًا من طرق تهريبها السلاح ولا يعني ما تم الإعلان عنه أمس استسلامهم أو عدم مواصلة دورهم بتهريب السلاح لداخل اليمن".