كشف رئيس جمعية المستشفيات الخاصة (غير الحكومية) في الاردن الدكتور فوزي الحموري، أن اجمالي تكلفة 100 من الجرحى اليمنيين الموجودين حاليا في الاردن، من الذين يتلقون العلاج في مستشفياتها الخاصة، بلغ حتى اليوم الخميس، حوالي 15 مليون دينار (نحو 21 مليون دولار). وقال الحموري إن "عدد الجرحى اليمنيين في مستشفيات المملكة يقدر حالياً بنحو 100 جريح، ومن المتوقع أن يرتفع العدد خلال الفترة المقبلة بسبب استمرار النزاع المسلح بين قوات الشرعية اليمنية والمتمردين الحوثيين". وأرجع ارتفاع كلفة العلاج إلى أن "جميع مراحل علاج الجرحى استوجبت اجراء عمليات دقيقة ومعقدة، وباهظة الكلفة"، بحسب وكالة الاناضول التركية. واضاف ان معظم اصابات الجرحى اليمنيين كانت اصابات ناجمة عن قتال مسلح وانفجارات وتلقي شظايا وعيارات نارية، ومنها إصابات شديدة في الرأس والصدر والبطن، ومنها ما هو في العظام، وجميعها استوجب اجراء عمليات جراحية صعبة وعناية مشددة. وأشار الحموري إلى أن الملحق الصحي بالسفارة اليمنية في عمان، يتابع عن كثب أوضاع الجرحى اليمنيين، وانه يتوقع زيادة عدد الحرجى القادمين الى الاردن خلال الفترة المقبلة نتيجة وجود نحو 8 آلاف جريح حاليا داخل اليمن يرقدون على سرير الشفاء، ويحتاج علاجهم إلى تقنيات طبية حديثة لا تتوفر حاليا لدى الأشقاء هناك بسبب ظروف الحرب. وكان المستشار الطبي للسفارة اليمينة في عمان، عبد الوهاب العلفي، أعلن للأناضول، نهاية أغسطس الماضي، عن توقف استقبال الجرحى اليمنيين في المستشفيات الأردنية بشكل مؤقت، إلى حين تصويب بعض الملاحظات التي أبدتها السلطات الأردنية عند إرسال الدفعة الثانية من الجرحى، والتي تركزت حول عدم حيازة بعضهم أوراقهم الثبوتية، بالإضافة إلى عدم توفر بعض التأمينات المالية المطلوبة للمستشفيات". وفي 26 مارس الماضي، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، انطلاق عملية “عاصفة الحزم” العسكرية، والتي تمثلت في غارات جوية ضد أهداف ومواقع الحوثيين، فيما أعلن التحالف في 21 أبريل الماضي، انتهاء العملية، وبدء عملية "إعادة الأمل"، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية. وانطلقت "عاصفة الحزم" بمشاركة تحالف دولي أعلن آنذاك عدد من الدول العربية والإسلامية منها مصر والأردن مشاركتها فيه، إلا أن الأردن لم يظهر خلال الفترة الماضية في واجهة المعركة، ولم يعلن عن سقوط أي قتلى أو جرحى في صفوفه خلال هذه الحرب، التي قال على لسان الملك عبدالله الثاني أنه "لن يشارك في عملياتها البرية".