كشفت وكالة الأخبار المستقلة الموريتانية أن "موريتانيا تستعد هذه الأيام لإرسال قوة عسكرية تتكون من خمسمئة إلى سبعمئة جندي للمشاركة في عملية "إعادة الأمل" التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد مقاتلي جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله". وكان الرئيس الموريتاني زار قبل أسبوع، المملكة العربية السعودية أجرى خلالها مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ومسؤولين في المملكة. وأكدت الوكالة أن جنود القوة العسكرية التي يجري الاستعداد لإرسالها إلى السعودية أكملوا في الأيام الماضية تدريبا عسكريا في المدرسة العسكرية على مختلف الأسلحة في مدينة أطار وسط موريتانيا. وذكرت الوكالة أن نائب وزير الدفاع السعودي عبد الله بن محمد العايش يجري زيارة إلى موريتانيا التقى خلالها بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وقائد أركان الجيوش الموريتانية اللواء محمد ولد محمد أحمد الغزواني ووزير الدفاع الموريتاني جالو ممادو باتيا. وأوضحت أن "العايش سيتولى مهمة التنسيق في عملية إرسال الجنود الموريتانيين للمشاركة في الحرب السعودية ضد الحوثيين". وأوضحت صحيفة "القدس العربي" أن مسؤولان سعوديان كبيران هما محمد بن عبد الله العايش، مساعد وزير الدفاع، وأحمد الخطيب مستشار ولي ولي العهد السعودي، بدآ، أمس، في نواكشوط، سلسلة لقاءات مع عدد من كبار مسؤولي الحكومة الموريتانية. وقالت الصحيفة إنه "المسؤولين السعوديين لم يفصحا في تصريحاتهما عن طبيعة ما بحثاه مع الرئيس الموريتاني، ومع وزيري المالية والدفاع ومع قائد الأركان، وأن الإعلام الرسمي الموريتاني اكتفى بالعبارات العامة المعهودة في مثل هذه اللقاءات". ونسبت الصحيفة إلى مصادر وصفتها ب"المطلعة والمقربة" القول إن "هذين المسؤولين موفدان من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للتهيئة لتنفيذ ما اتفق عليه خلال زيارة الرئيس الموريتاني الأخيرة للسعودية". وأكدت المصادر نفسها "أن موريتانيا سترسل تشكيلة عسكرية موريتانية للانضمام للتحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، مقابل تمويلات سخية من العربية السعودية". وأكدت صحيفة "أسكوب ميديا" الموريتانية المستقلة "أن الرئيس الموريتاني تعهد بإرسال أزيد من 500 جندي موريتاني إلى السعودية مقابل دفع السعودية مبلغ أربعة مليارات دولار، هي مجموع مديونية موريتانيا مع تولي السعودية للديون التي تطالب بها الكويتموريتانيا، إضافة لاستثمارات وتمويلات سعودية أخرى ستقدمها حكومة الرياضلموريتانيا".