كشفت مصادر مطعلة أن جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، اتهمت مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ في الرسالة التي وجهتها له مؤخرا، ب"الكذب" وأنه لم يعد وسيطاً نزيهاً"، مطالبة منه توضيحاً رسمياً بشأن تجاهله التام للنقاط السبع المعروفة ب"مبادئ مسقط" أمام مجلس الامن. وأوضحت المصادر ل"المشهد اليمني" أن وفد جماعة الحوثي المتواجد حالياً في العاصمة العمانية مسقط، عبّر في رسالته الى ولد الشيخ، عن الاستياء من أدائه في الوساطة، وتضمنت الاحتجاج على تجاهله التام لوثيقة النقاط السبع التي تعرف ب"مبادئ مسقط"، أمام مجلس الامن، لافتين إلى أنها "الوثيقة" التي تضمن تطبيق القرارات الدولية بما ينسجم مع احترام السيادة اليمنية. وقالت المصادر إن الوفد الحوثي شدد في الرسالة على عدم استعدادهم للاستمرار في النقاش مع ولد الشيخ، لكونه "عاجزاً عن فرض شيء وليس أكثر من ساعي بريد". ولفتت المصادر إلى أن الوفد قال إن حديث ولد الشيخ "في الإعلام عن لجان فنية ومكان الحوار وغيره لم يتم الاتفاق عليه بعد"، بحسب ما ورد الرسالة. وخاطبت الرسالة - بحسب المصادر - ولد الشيخ بالقول "كنتم تصغون لتسطيحات الجانب الآخر بأن هناك تضخيماً في توصيف حضور هذه المجموعات على الارض". وفي هذا الصدد كشفت صحيفة "الاخبار" اللبنانية أن ولد الشيخ أجرى، عقب الرسالة، اتصالات بالأطراف المعنية في صنعاء، أكد خلالها أنه لم يتنصل من النقاط السبع، مبدياً رغبته في زيارة صنعاء مجدداً. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أنه "في حين كان ولد الشيخ ينوي إرسال طاقم مكتبه فقط إلى مسقط، أفادت المعلومات بأن وفد "أنصار الله" رفض ذلك، وكان يعتزم العودة من العاصمة العمانية إلى اليمن، غير أن ولد الشيخ طلب وساطة العمانيين لإقناعهم بالبقاء حتى يحين موعد زيارته مسقط للقائهم قريباً".