دعت المقاومة الشعبية في محافظة شبوة (جنوب البلاد)، الحكومة وقوات التحالف إلى سرعة تحرير مديرية بيحان التابعة للمحافظة من مسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مؤكدة أن بقائها في أيديهم تهدد أمن المحافظة التي تعيش أوضاعا أمنية وعسكرية "مقلقة". وقال المتحدث باسم مجلس المقاومة في شبوة، سالم ثابت العولقي، إن تحرير مديرية بيحان يتطلب التحضير لعملية عسكرية على أعلى مستوى، وبإسناد من طيران التحالف، مطالبا بإشراك المقاومة ودعمها بالسلاح النوعي الكافي، مشيرا إلى أن هذا الدعم بات ضرورة لا تقبل التأجيل. وحذر العولقي من مغبة عدم توفير الإمكانات اللازمة للسلطة المحلية والمقاومة، مشيرا إلى أن المشكلات القائمة بالمحافظة سوف تستمر في التفاقم بشكل يومي، بما يمهد لمشروع من الفوضى في شبوة وغيرها من مدن الجنوب المحررة، بهدف إفشال جهود التحالف في تثبيت الأمن وتطبيع الحياة في مدن الجنوب المحررة. وأضاف العولقي في تصريح صحفي نشر، اليوم، أن عملية تحرير كافة مناطق محافظة شبوة يجب أن تتم بصورة سريعة، استباقا لأي محاولة للسيطرة على عاصمة المحافظة، من قبل جماعات متشددة، لا سيما أن تلك الجماعات بدأت تنشط في الفترة الأخيرة من خلال تحركاتها بين محافظاتحضرموت، وشبوة، وأبين. وأكد امتلاكهم لمعلومات تفيد بتهريب السلاح والمخدرات والبضائع عبر سواحل شبوة التي يبلغ امتدادها 60 كلم. وليست عملية تهريب السلاح والمخدرات عبر سواحل المحافظة هي وحدها ما يُقلق المقاومة والسلطات المحلية فيها، بل كذلك توافد مئات الأفارقة من الصومال، وإثيوبيا، والسنغال، الذين يصلون سواحل شبوة بصورة شبه يومية، عبر زوارق خشبية صغيرة. وأشار العولقي إلى أن المئات من أولئك الأفارقة يتوجهون بعد وصولهم لسواحل شبوة لمدينة عتق، ومنها إلى مديرية بيحان حيث توجد هناك مسلحي الحوثي وصالح، معربا عن خوفه من أن تتم عمليات تجنيد لهم من قبل الميليشيات وإشراكهم في المعارك الدائرة في بعض المدن.