قال مستشار رئيس هيئة الأركان والناطق الرسمي باسم الجيش العميد الركن سمير الحاج إن ساعة الصفر لمعركة الحسم في تعز أصبحت أقرب من أي وقت مضى، وأن كافة المؤشرات تؤكد أن إرهاصات عملية الحسم انطلقت. وأضاف الحاج "نستطيع القول ان إعلان ساعة الصفر أصبحت أقرب من أي وقت مضى، وأنها أصبحت جاهزة لإعلانها ولكنها لم تبدأ بعد". وتابع الحاج في تصريح لصحيفة "القدس العربي" في عددها الصادر اليوم، "جميع المؤشرات تؤكد قرب مرحلة جديدة من معارك تحرير اليمن بشكل عام"، مؤكدا أن هذه المؤشرات معززة ببعض الخطوات العملية من قبل قوات التحالف ومنها صرف رواتب القوات الموالية للحكومة الشرعية والمقاومة المنضوية في إطارها، بالإضافة إلى وصول بعض الأسلحة والذخائر النوعية من قوات التحالف إلى محافظاتتعز وحضرموت". وشدد على أن هذه الأسلحة والذخائر "مهمة جدا لقوات المقاومة والجيش الوطني"، متوقعا أن تقوم قوات التحالف بالتحرك قريبا إلى مدينة تعز للمشاركة في تحريرها وقال "أعتقد أن هذا الأمر وارد وسيخضع لخطط العسكريين على مسرح العمليات". في غضون ذلك، كشفت العديد من المصادر الميدانية عن وصول قوات عسكرية من المقاومة الشعبية في محافظة عدن إلى محافظة تعز للمشاركة في معركة الحسم التي يعتقد أن إرهاصاتها بدأت وأن ساعة انطلاقها أضحت مسألة وقت وأنها قاب قوسين. وذكرت "القدس العربي" نقلا عن مصدر ميداني في تعز أن المئات من قوات المقاومة الشعبية في عدن وصلت إلى مدينة تعز للمشاركة في معركة الحسم وتحرير تعز من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح، وأن الاستعدادات على أشدها لهذه المعركة التي ينتظرها أبناء تعز خاصة وأبناء اليمن عموما منذ وقت طويل، بعد اشتداد حدة القصف الحوثي عليها والإفراط في حصارها اقتصاديا وطبيا من قبلهم. من جهة أخرى، قتل أربعة مدنيون، وأُصيب ثلاثة آخرون، الأحد، في غارة خاطئة شنها طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على منزل في مدينة تعز وسط اليمن، حسب مصدر في المقاومة الشعبية. وقال المصدر لوكالة الأناضول، طالباً عدم ذكر اسمه، إن "طيران التحالف شن غارة جوية خاطئة، على منزل يقطنه مدنيون في حي وادي المدام بمدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين كانوا فيه وإصابة ثلاثة آخرين". وأشار المصدر ذاته، إلى أن القصف أدى أيضاً إلى تدمير المنزل بشكل كامل، وتضرر منازل أخرى مجاورة.