وجه مستشفى الثورة في محافظة تعز (وسط البلاد ) ، مناشدة عاجلة ، بسبب الاوضاع الصحية المتدهورة في المحافظة . نص البيان : لم تتوقف هيئة مستشفى الثورة – تعز عن تقديم خدماتها الطبية منذ بداية الاحداث داخل المحافظة ، بالرغم من كل الظروف التي واجهت الهيئة ، وبالرغم من كل المشاكل المحيطة ، والمخاطر التي تعرض وما زال يتعرض لها الكادر العامل ، وظلت ومازالت تقدم خدماتها في حدود الامكانات المتوفرة ، مجانا ، ملتزمة بالواجب والوظيفة ، وفي اطار المصلحة الوطنية العليا ، التي تمليها الظروف الحالية في المحافظة ، والتي استدعت وتستدعي الوقوف الجاد من كل المرافق الحكومية وغير الحكومية للعمل على تخفيف آثار الأحداث داخل المحافظة ، وفي مقدمة تلك المرافق مؤسسات الصحة ومرافقها المختلفة ، وذلك لأنها تمثل الجزء الأهم ، في ظل تساقط كثير من المواطنين ضحايا للحرب الدائرة ، وهيئة مستشفى الثورة لم تتواني في بذل كل جهد من شأنه تخفيف معاناة المواطنين ومداوة جراحاتهم ، ومعالجة مرضاهم ، وحتى الآن ما تزال الهيئة تفعل من مراكزها واقسامها ، بحسب ما يتطلبه الوضع الصحي في المحافظة ، وتتعاون معها كل الجهات المتفاعلة مع الوضع الصحي داخل المحافظة . ومن اجل ذلك تم انشاء مركز الطوارئ الجراحي بقرار من رئيس الهيئة ، بتاريخ 13/9/2015 ، بعد توقيع اتفاقية دعم مع الهلال الاحمر القطري ، ليعمل خلال 24 ساعة ، في استقبال الحالات الوافدة للهيئة ، والمركز من تاريخ انشائه وحتى هذا التاريخ استقبل اكثر من 1200 حالة ، واجرى اكثر من 800 عملية جراحية ، واستقبلت غرف المجارحة في المركز اكثر من 2500 حالة مجارحه ، كما تم انشاء وحدة حمى معالجة حمى الضنك بقرار من رئيس الهيئة بتاريخ 18/9/2015 ، لتستقبل الحالات المصابة بالمرض ، حيث استقبلت الوحدة من تاريخ انشائها وحتى هذا التاريخ اكثر من 8000 حالة ضنك ، والوحدة تعمل بالتعاون بين الهيئة وبين مستشفى اليمن الدولي ، وحملة : " الضنك يقتلنا انقذوا تعز " . وفي ظل المعوقات التي تواجهها الهيئة ، والمشاكل والظروف المحيطة ، التي تلقي بظلالها على الوضع الصحي بالمحافظة ، وتؤزم من نشاط المرافق الصحية العاملة ، فإن ادارة الهيئة قد ارتات أن تخرج بهذا البلاغ ، لتضع الجميع امام النقاط المتوجب ايضاحها ، ليتعاون الجميع في بذل كل ما يمكن ان يخفف من وطأة المشاكل التي تحد من احتمالية استمرار العمل داخل الهيئة ، بالشكل والكيفية المطلوبة ، ولتشير الى احتمالية تدهور اكبر في الوضع الصحي في المحافظة ، وما يمكن أن يسببه ذلك من آثار يلزم العمل على تجنبها ، واهم تلك النقاط ما يلي : - نفاد بعض المحاليل والمستلزمات الخاصة بمركز الغسيل الكلوي ، ما يعني توقف المركز عن تقديم خدماته للمرضى المصابين بالفشل الكلوي ، مع الاحاطة بان عدد الحالات المسجلة في المركز والمجدولة بلغ 300 حالة ، حيث يستقبل المركز يوميا من 80- 88 حالة غسيل يوميا . ونشير الى ان بعض المواد الخاصه بالغسيل الكلوي والواصله من صنعاء من فاعل خير ما تزال محتجزه في احدى النقاط في حبيل سلمان . - احتياج مركز الطوارئ الجراحي لبعض الادوية والمستلزمات الطبية الطارئه ، واللازمة للعمل الجراحي في المركز ، التي يلزم الدعم فيها . - عدم وجود مادة الاكسجين في السوق ، او وجودها بكميات قليله جدا ، وبأسعار مرتفعه ، ما يعني توقف خدمات العناية المركزة ، وخدمات وحدة الافاقه ، وخدمات الانقاذ والاسعاف لبعض الحالات الحرجة . . - ارتفاع اسعار مادة الديزل المشغلة للمولدات الكهربائية في الهيئة ، وعدم توفرها بين الحين والآخر ، الامر الذي يمثل مصدر قلق وخوف دائم . ونحن اذ نجدد التزامنا بأداء واجبنا الانساني والوظيفي والمهني تجاه كل المرضى والمصابين داخل المحافظة ، نشكر كل الداعمين للهيئة بما فيهم الهلال الاحمر القطري ، ونأمل أن يسعى الجميع للمساهمة في معالجة المعوقات المذكورة ، وفي المقدمه الحكومه اليمنيه ، ومنظمات الاغاثه العامله في اليمن ، لما فيه المصلحة الانسانيه العامة . صادر بتاريخ 7/11/2015 رئيس الهيئة د. أحمد عبد الله أنعم