ترأس نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، أمس الإثنين، بالعاصمة السعودية الرياض اجتماعاً موسعاً ضم مستشاري رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة والوفد الحكومي في مشاورات بيل السويسرية، المعروفة ب «جنيف 2» تناول نتائج تلك المفاوضات وآفاقها، فيما كشفت مصادر في الرئاسة اليمنية عن موافقة الكويت رسمياً على استضافة انعقاد المشاورات اليمنية بين الحكومة اليمنية والانقلابيين. واستعرض الاجتماع تقرير الوفد الحكومي الخاص بنتائج المشاورات مع الميليشيا الانقلابية التي جرت مؤخراً ومخرجاتها وما تم تحقيقه من مكاسب على صعيد تغير المواقف الدولية من الميليشيا. ولفت التقرير إلى حرص عدد من الدول على تحقيق السلام في اليمن ووقوف ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية دون تحقيق ذلك وتمسكهم بممارساتهم العدائية ضد الشعب اليمني وفرض الحصار على عدد من المحافظات واستمرارهم في الانقلاب على السلطة الشرعية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية «سبأ». وتطرق الاجتماع إلى تطورات الأوضاع الميدانية في عدد من المحافظات. وأكدت الحكومة دعمها ومساندتها للسلطة المحلية بمحافظة عدن في مواجهة العناصر الفوضوية والتخريبية الساعية لزعزعة أمن واستقرار المحافظة. ونوهت بالدور البطولي لقوات الأمن وأبناء المحافظة في التصدي لتلك الأعمال والتصرفات العبثية. كما ناقش اللقاء تطورات الأوضاع بمحافظة تعز وما تعيشه من حصار خانق على كل المستويات وبحث الطرق الممكنة لعمليات الإغاثة ودعم ومساندة عناصر المقاومة الشعبية للانتصار على الميليشيا الانقلابية. في غضون ذلك، أكدت مصادر في الرئاسة اليمنية ل«الخليج» أن جولة المشاورات الجديدة المقرر عقدها في منتصف شهر يناير/كانون الثاني الجاري ستعقد في الكويت في حال التزم الانقلابيون بالمشاركة والحضور، منوهة بأن المشاورات لن تتطرق سوى إلى مناقشة آلية تنفيذ القرار 2216. وعلمت «الخليج» أن انقساماً في المواقف وسط القيادات الانقلابية لايزال قائماً، حيال انعقاد المشاورات اليمنية في الكويت، حيث أبدت قيادات حوثية رفضها استضافة الكويت للمشاورات، فيما أكدت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام أهمية مشاركة الحزب وإرسال ممثليه إلى الكويت في الموعد المحدد في منتصف الشهر الجاري. وأشار مصدر مسؤول في حزب المؤتمر ل«الخليج» إلى أن الرئيس المخلوع لايزال متعنتاً ويرفض مشاركة ممثلين للحزب في المشاورات القادمة ويتمسك بموقفه المعلن بحصر المفاوضات بين حزبه والانقلابيين وممثلين عن الحكومة السعودية.