أدانت مؤسسات وشخصيات بارزة اختطاف طاقم الجزيرة في مدينة تعزاليمنية (جنوب غرب) الذي يضم كلا من المراسل حمدي البكاري والمصور عبد العزيز الصبري والسائق منير السبئي، معتبرة أن هذا الأمر جريمة. وقد استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني اختطاف الفريق الإعلامي لقناة الجزيرة الإخبارية في مدينة تعز، ووصفه بأنه اعتداء مشين. واعتبر الزياني أن الاختطاف انتهاك للقوانين الدولية التي تكفل لوسائل الإعلام الحرية التامة لتغطية الأحداث الدولية.
وحمّل الأمين العام الخاطفين مسؤولية الحفاظ على سلامة أعضاء الفريق الإعلامي لقناة الجزيرة، وطالب بالإفراج الفوري عنهم.
كما دعا الزياني المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة التي تستهدف منع وسائل الإعلام من كشف حقائق الاعتداءات والحصار المفروض على مدينة تعز. من جهته قال وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، في مقابلة مع الجزيرة، إن حادث اختطاف المراسل الصحفي حمدي البكاري في تعز جريمةٌ.
وأضاف أن اختطاف البكاري قبل زيارة وفد الأممالمتحدة إلى تعز يثير علامات استفهام كبيرة، ويأتي ضمن موجة ممنهجة تنال من الإعلاميين في اليمن.
إدانة ودعوة ومن جانبها، أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها لاختطاف طاقم قناة الجزيرة بمدينة تعز. ورأت المنظمة أن الصحفيين العاملين في اليمن قد تعرضوا لعشراتٍ من الحوادث، جاء أغلبها على يد مليشيات "الحوثي- الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح" بهدف تكميم الأفواه. وأكدت أن هذه الانتهاكات شملت تقويض بنية عدد كبير من المؤسسات الإعلامية العامة والمستقلة والاحتجاز التعسفي المصحوب بالتعذيب والتهديد بالقتل خارج نطاق القانون أو قتل الأقارب بهدف إجبار الصحفيين على العمل لصالح الانقلابيين. وانقطعت الاتصالات والأخبار عن الزملاء منذ مساء يوم الاثنين الماضي. وقال شهود عيان للجزيرة إن المرة الأخيرة التي شوهد فيها الزميل حمدي كانت يوم الاثنين الماضي حوالي الساعة العاشرة مساء وسط مدينة تعز، حيث كان برفقة المصور عبد العزيز الصبري والسائق منير السبئي. وكانت شبكة الجزيرة الإعلامية دعت الخميس للإفراج الفوري عن مراسلها باليمن، وحمّلت الخاطفين المسؤولية عن سلامته. وتشير الدلائل إلى أن سبب اختفاء الزميل البكاري هو اختطافه من قبل مجهول
