طالب أعضاء بمجلس الشورى السعودي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بعودة خدمات الاتصال الصوتي المجاني عبر برنامج "واتس آب" لخدمة التراسل الفوري للهواتف المحمولة الذكية وإلزام شركات الاتصالات في المملكة بزيادة سرعة الإنترنت. وخلال جلسة أمس الثلاثاء الخاصة بمناقشة تقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن التقرير السنوي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للعام المالي 1436/1435ه، قال عضو المجلس سعد الحريقي إن قطاع الاتصالات ليس في حاجة لمزيد من الشركات، وإنما يحتاج إلى جودة الخدمة، فيما طالب العضو سامي زيدان الهيئة بإلزام شركات الاتصالات بزيادة سرعة الإنترنت. وقال العضو خضر القرشي إن هيئة الاتصالات تنحاز دائماً إلى جانب شركات الاتصالات، مشيراً إلى حجب مكالمات الواتس آب وبرنامج فيس تايم. وأضاف العضو عبدالله الفيفي أن منع وحجب التطبيقات ليس حلاً لدرء أخطارها الأمنية، وإنما الحل بالتثقيف وسن الأنظمة الرادعة، لافتاً إلى ضعف خدمة الاتصالات، وارتفاع تكاليفها. وكانت خدمة المكالمات الصوتية لبرنامج واتس آب قد حجبت في السعودية في يونيو/حزيران العام 2015. وفي مطلع فبراير/شباط الجاري، عاودت الخدمة العمل مجدداً، لتقوم بعدها شركة الاتصالات السعودية STC بحجبها بعد ساعات من عودتها. ودعت "الاتصالات السعودية"، التي تستحوذ على سوق الاتصالات والإنترنت في المملكة، يوم السبت الماضي، عملاءها مستخدمي الاتصال الصوتي عبر تطبيق واتساب إلى استخدام شبكة الواي فاي أو استخدام شركة اتصالات أخرى للاستفادة من الخدمة. وإضافة خدمة المكالمات المجانية يشكل مصدر تهديد لعائدات شركات الهاتف المحمول التي تتراجع بشكل عام بسبب تركيز الشركات على الاستفادة من تقديم خدمات الانترنت بدلاً من المكالمات. وكانت صحف سعودية قد بررت عقب حجب الاتصالات الصوتية عبر برنامج واتساب في المملكة أن شركات الاتصالات الثلاث التي تخدم السوق السعودي، وهي شركة الاتصالات السعودية؛ أكبر شركة اتصالات في منطقة الخليج من حيث القيمة السوقية، وتتنافس محلياً مع اتحاد اتصالات (موبايلي)، وزين السعودية، تخسر مليارات الريالات سنوياً جراء إتاحة الاتصال المجاني عبر واتس آب.
