شهدت محافظة إب سلسلة انتهاكات جسيمة استهدفت معظم فئات وشرائح المجتمع من مواطنين عاديين وأكاديميين وتربويين وأطباء وناشطين سياسيين وحقوقيين وإعلاميين بل حتى النساء والأطفال لم يسلموا من تلك الانتهاكات، ناهيك عن المساكن والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة التي تعرضت للاعتداء من قبل مليشيات مسلحة ودون أن تحرك الدولة ساكنا بل شكلت السلطة المحلية والمؤسسات الأمنية غطاء لها بقصد أو تقصير في الواجب والمسئولية ، وقد تنوعت تلك الانتهاكات بين أعمال قتل واختطاف واحتجاز للحريات وتعذيب للمواطنين واقتحام ونهب وتفجير للمنازل والمؤسسات العامة والخاصة.. تقرير/ خاص منظمة رصد للحقوق والحريات والتي رصدت جملة من الإنتهاكات بمحافظة إب للعام الماضي قالت بأن منهجية التقرير في الرصد وجمع المعلومات اعتمدت على فريق حقوقي تم تدريبه على تقنيات ومبادئ الرصد والتوثيق وفق المعايير الدولية ، وقد مر العمل بثلاث مراحل توزعت على كالتالي مرحلة جمع المعلومات: حيث تم إنشاء غرفة عمليات لتلقي البلاغات والشكاوى من أسر الضحايا أو المعنيين بالإضافة إلى جمع ما نشرته وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة عن الانتهاكات التي شهدتها محافظة إب خلال العام 2015م ، ومن ثم مرحلة التحليل وفيها تم فرز وتصنيف البيانات والمعلومات التي تم جمعها ومن ثم تكليف فرق الرصد الميدانية بالنزول لجمع كل الوثائق والبراهين التي تثبت تلك الحالات. 3319 جريمة وانتهاك في 2015م وقد بلغ عدد الإنتهاكات والجرائم خلال العام الماضي 3319 جريمة وانتهاك متعدد. وأوضح التقرير الحقوقي بأن عدد القتلى والجرحى بلغ قرابة خمسمائة شخص بين قتيل وجريح وبلغ عدد القتلى الذين سقطوا برصاص المليشيات 238 قتيل منهم 215 من الرجال وخمس نساء و18 طفل ، فيما بلغ عدد الجرحى 261 بينهم 251 من الرجال وسبع نساء وثلاثة أطفال. 815 مختطف ووثق التقرير عدد 815 مختطف في العام 2015م رغم أن عدد المختطفين بمحافظة إب يصل إلى قرابة 2500 مختطف منهم من قد أفرج عنه ومنهم من لا يزال مختطف لكن رئيس منظمة رصد قال بأن كثير من أقارب وأهالي المختطفين أحجموا عن الإبلاغ عن اختطاف أهاليهم من قبل مسلحي الحوثي وصالح وهو ماجعل المركز يوثق عدد قد يبدو للبعض قليلا بحجم الإختطافات اليومية المتكررة بمحافظة إب. وأشار التقرير إلى جرائم الاختطاف واحتجاز الحريات وقال بأنها توزعت بعشرين مديرية من مديريات المحافظة ، موضحا لأرقام تلك الجرائم وتوزيعها للمديريات حيث سجلت مديرية حزم العدين أكثر الأرقام بأكثر من مائتي جريمة وانتهاك تلتها مديرية الظهار ب(144) جريمة وانتهاك. 342 نهب واقتحام وعن جرائم الإقتحامات والنهب للمنازل تحدث التقرير عن نهب واقتحام 342 منزل ومؤسسة بمحافظة إب ، بينها 191 منزل تم اقتحامه ونهبه بعدد من مديريات المحافظة وتعرض أصحاب تلك المنازل والبيوت لخسائر مادية كبيرة تقدر بالملايين وأشار إلى اقتحام مؤسسات تعليمية ومدارس من بينها ثلاث مدارس تم توثيقها ، ومن بين تلك الإنتهاكات نهب ممتلكات عامة وخاصة والتي بلغت بحسب التقرير 151 منيت بخسائر مالية مهولة وتضرر غير مسبوق. المقرات والمؤسسات المقرات الحزبية والأهلية والرسمية أيضا لم تسلم من انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح والتي طالت كل فئات المجتمع وشرائحه المختلفة ، فقد سجل التقرير قرابة 27 انتهاك واقتحام لمؤسسات حكومية وأهلية وحزبية ، ومنها اقتحام مقرات حزبية خمس مقرات واقتحام خمس مقرات حكومية واقتحام مؤسسة اعلامية بالمحافظة ، واقتحام منظمات ومؤسسات خيرية بلغت تسع ، فيما اقتحمت 7 مساجد بالمحافظة. وأشار التقرير إلى نزوح 1524 أسرة بالمحافظة خلال العام 2015م بسبب الحروب التي شنتها المحافظة على عدد من المناطق بالمحافظة منها في الرضمة وحزم العدين وريف إب وبعدان والربادي. تفجير 65 منزل تفجير المنازل تعد الأكثر عدوانية بعد جرائم القتل والتشريد ، إذ يعتبرها أبناء المحافظة ظاهرة دخيلة على المجتمع المحلي ومستوردة من أعمال وممارسات الجماعات الطائفية خصوصا حزب الله وايران ، وتكون عمليات التفجير مصحوبة بإيقاعات وهتافات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل بينما منازل من تفجر هي منازل ليمنيين وليسوا أجانب كما يهتفون. وسجل التقرير الحقوقي تفجير 65 منزل وبيت بمحافظة إب خلال العام المنصرم ، بعد نهب تلك المنازل وتشريد أهلها بحسب منظمة رصد الحقوقية. 30 منزل متضرر من القصف العشوائي وتحدث منظمة رصد في تقريرها عن القصف العشوائي والذي يتضرر منه المدنيين ومنازل المواطنين الأبرياء إذ تحدث عن قصف عشوائي يطال المدنيين بحزم العدين والمناطق الحدودية بمحافظتي إب والضالع وأيضا طال مدنيين بالرضمة ويريم والربادي وبعدان وريف إب خصوصا في أغسطس 2015م. وسجلت منظمة رصد للحقوق والحريات تضرر30 منزل جراء القصف العشوائي منها 22 تضرر كليا و8 منازل تضررت بشكل جزئي. وتطرق التقرير إلى التهديدات التي طالت ناشطين ومدنيين من قبل مسلحي الحوثي وصالح والتي وثق فيها 12 تهديد خلال 2015م ، إضافة لتسجيله حالات فساد وتقصير قامت بها مليشيا الحوثي وصالح. اغتيال الطفولة وحين نغوص في أرقام الانتهاكات والجرائم التي قام بها مسلحو صالح والحوثي تجد تلك الجرائم قد شملت الجميع ولم تستثني أحد ولم تراعي حقوق الأطفال والنساء وكبار السن والذين تعرضوا للإنتهاكات بشكل فضيع. الطفولة هي الأخرى أستبيحت من قبل مسلحي صالح والحوثي بإب وسجلت وحدة الرصد بالمنظمة تعرض 34 طفل للإنتهاك والجريمة بما فيها الجرايم الجسيمة. وسجل التقرير مقتل 18 طفل في العام 2015م برصاص المليشيا وإصابة 3 آخرين واختطاف 13 طفل وتطرق إلى جريمة تجنيد الأطفال لكنه لم يوضح أي عدد لعملية التجنيد والتي قامت بها مليشيا صالح والحوثي بإب. الاختطاف والدروع البشرية اتخذ مسلحي جماعة الحوثي بعض السكان المدنيين في كثير من الأوقات دروعا بشرية في نقاط الاشتباك وحماية لمقراتهم وقواعدهم العسكرية لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا