ابدى الكثيرين من اليمنيين استيائهم ومخاوفهم المقلقة من الخطوات الجديدة التي اتخذوها الحوثيون في اليمن والتي اصبحت تهدف إلى خصخصة مؤسسة الكهرباء الحكومية ومنحها إلى تجار في السوق السوداء في اليمن . وأكد مصدر في مؤسسة الكهرباء الي ان الحوثيون كانوا قد قدموا الدعم اللازم لعدد من التجار في السوق السوداء بوسط العاصمة صنعاء محولات كهربائية بقدرات كبيرة الحجم ومنحوهم ايضا تصاريح خاصة لتوصيل الخدمة الكهربائية الي المحلات التجارية الكائنة في شارع هائل وفي التحرير وفي بقية الأسواق التجارية الأخرى بالعاصمة صنعاء دون اخذ الاذن المسبق من مؤسسة الكهرباء الحكومية والتي كانت اخر من تعلم عن قيام اولئك التجار في توصيل الامدادات الكهربائية وحتى انهم استخدموا كابلات الشبكة التابعة لمؤسسة الكهرباء وقيامهما بتغطية المحلات والاسواق التجارية باحتياجات الكهرباء والتي تم مدها عبر مولدات خاصة يمتلكونها التجار والذين تم منحهم التصاريح المسبقة من قبل جماعة الحوثيون في اليمن. واتهم المصدر في مؤسسة الكهرباء الحكومية قيام الحوثيون بترتيبات مسبقة نحو توجه خصخصة قطاع الكهرباء في اليمن وفي الوقت الذي تزداد معاناة الشعب في اليمن من جراء توقف انقطاع الكهرباء والتي اصبحت ايضا تتعاظم فيها الخسائر المالية والعينية على المؤسسة العامة للكهرباء من حيث العوامل المؤثرة على توقف خدمة التيار الكهربائي وتعرض معظم المحولات الكهربائية لتدمير والتلف والضياع نتيجة تعرض بعضها للسرفة وانتهاء صلاحية الزيوت التي كانت بداخل تلك المولدات الكهربائية اضافة الي تأثيرات توقف خدمة الكهرباء على الحركة الاقتصادية في اليمن والتي يرجع البعض معظمها إلي عدم تشغيل التيار الكهربائي بسبب عوامل الحرب والعدوان على اليمن وفيما يؤكد متخصصين في مجال الكهرباء بان الأمر برمته الي إن هناك خطوات حوثية تهدف إلى خصخصة الكهرباء ومنحها إلى تجار في السوق السوداء في اليمن. وأوضحت تلك المصادر بان عددا من تجار الكهرباء في السوق السوداء بالعاصمة صنعا أنشئوا مشاريع خاصة للكهرباء وقاموا بتوصيل الكهرباء ل المستهلكين من المحلات التجارية بمراء ومسمع وتشجيع الحوثيون في اليمن حيث يتم بيع الكيلو ل المستهلكين بنحو 180 _ 220ريال ل الكيلو الواحد وبان الحوثيون في اليمن يقومون بتزويدهم بمادة الديزل . وفيما تعتبر مشكلة الكهرباء في اليمن مشكلة عويصة منذ الثمانينات، نتيجة عدم اهتمام الحكومات اليمنية بإنشاء مشاريع استراتيجية عملاقة قادرة على تغطية احتياجات اليمن من الطاقة الكهربائية وأن إنشاء المحطات الكبيرة للكهرباء تحتاج إلي مبالغ مالية كبيرة وتكاتف من الجميع.