في أحد مقاطع الفيديو المروعة، ظهرت لحظة اصطدام سيارة بامرأة مسلمة في حي مولينبيك ببروكسل خلال أحدى المسيرات المعادية للإسلام، حيث أظهرت لقطات الفيديو صاحب السيارة البيضاء من طراز Audi A1، وهو يقتحم حاجز الشرطة بسيارته، ليصدم المرأة التي كانت تعبر الطريق بسيارته عن قصد. وانزلقت المرأة على الطريق نتيجة الاصطدام، بينما تابع سائق السيارة المضي قدماً ليدهس ساقيها بسيارته، وليلتقط الراكب الآخر صورتها بهاتفه المحمول عبر نافذته، حسب ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية، 3 أبريل/نيسان 2016. على الرغم من الإصابات الخطيرة التي لحقت بالمرأة جراء الحادث، فقد احتفظت بوعيها أثناء تلقيها العلاج في موقع الحادث.
لكن الشرطة لم تعلن بعد حالة المرأة، أو الدافع وراء الحادث. لكن المئات حاولوا التجمع وتحدي الحظر المفروض في حي مولينبيك الذي أصبح يُعرف بالعاصمة الأوروبية للجهاديين، بعد اكتشاف صلات العديد من منفذي هجمات بروكسلوباريس بهذا الحي.
في نفس الوقت انتشر العديد من المتطرفين اليساريين في الساحة المركزية ببروكسل، والتي أمست نصباً تذكارياً لضحايا هجمات المطار والمترو في 22 مارس| آذار الماضي.
وأعلنت الشرطة اعتقالها لما يزيد على 100 شخص، لكنها أطلقت سراحهم عدا شخصين، ليعود الهدوء إلى المنطقة.
وكانت السلطات قد أخذت هذه الإجراءات في محاولة لمنع تكرار ما حدث نهاية الأسبوع الماضي، حين اضطرت قوات مكافحة الشغب لإطلاق مدافع المياه لتفريق مثيري الشغب اليمينيين الذين عطلوا تشييع ضحايا الهجوم.
أما الناجي الوحيد من هجمات باريس، صلاح عبد السلام، والذي اعتقل في الرابع عشر من مارس/آذار الماضي من مولينبيك فقد نفى صلته أو معرفته المسبقة بهجمات بروكسل.