تزايدت حالات الإصابة بمرض "حمى الضنك"بين أوساط المواطنين بمحافظة الحديدة غرب البلاد وسط مخاوف من إزدياد عدد الوفيات والمصابين في ظل صمت تام لمكتب الصحة العامة والسكان. وأضحى مرض حمى الضنك كابوساً يقلق سكان المحافظة الساحلية بسبب إنتشارة حيث تم اكتشاف عشرات الحالات المصابة بفيروس حمى الضنك، خلال هذا الأسبوع حيث تفشى الفيروس في مديريات المحافظة بصورة سريعة ومخيفة. وقالت مصادر طبية في الحديدة ل"المشهد اليمني" إن الفيروس إنتشر بشكل كبير في محافظة الحديدة والمديريات التابعة لها وأن العدد مرشح للإزدياد خاصة مع سيول "وادي مور" التي إجتاحت أكثر من 20 قرية بمديريتي الزهرة واللحية شمال المحافظة. وأضافت المصادر أن ارتفاع الإصابات بحمى الضنك أو انخفاضها يعود لعدة عوامل أهمها تزايد البعوض الناقل للمرض فى تلك الأماكن وأشارت إلى أن الإصابة بالضنك لا يمكن علاجه بسهولة كما يتصور البعض. وكشف تقرير نشرته منظمة "رصد للحقوق والحريات" وفاة 58 شخصاً بحمى الضنك، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين بالوباء، منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي، في مديريات محافظة الحديدة الساحلية. وأورد التقرير، أن أعداد الوفيات تفوق بعشرات الأضعاف الرقم الذي أعلنت عنه. مضيفاً أن أعداد المصابين وصلت 97358 مصاباً في 26 مديرية. واتهم تقرير المنظمة، مكتب الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية، بالتراخي وتجاهل المخاطر الكارثية التي أصيب بها سكان المحافظة، وأن المفترض على مدير مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة إعلان الطوارئ باعتبار أن انتشار الحمى وصل لمرحلة الوباء. وأبدى سكان محليون تخوفهم من الإنتشار السريع للمرض وإزدياد حالات الإصابة به يوماً بعد يوم في مديريات مركز المحافظة " الحالي والحوك والميناء"، خصوصاً مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي منذ عام غياب عمليات الرش والإسراع في تجفيف المستنقعات والمجاري. وطالبوا قيادة السلطة المحلية ومكتب وزارة الصحة في المحافظة القيام باتخاذ الإجراءات السريعة من خلال التنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في المحافظة وتنفيذ خطة عمل عاجلة للحد من انتشاره ومكافحة هذا المرض الخطير الذي يجتاح المحافظة من وقت لآخر ويفتك بحياة المواطنين. ويعاني المصاب بحمى الضنك من ارتفاع شديد في الحرارة، وآلام في المفاصل والعضلات وخلف العينين، وضعف وهزال في جسمه، كما يظهر في معظم الحالات طفح جلدي، ويؤدي نقص السوائل إلى حالات فشل كلوي، وهو ما أكدته تقارير مركز الغسيل الكلوي، مفيدةً بأن أغلب من يترددون كانت حمى الضنك هي السبب في إصابتهم بالفشل. جدير بالذكر أن حمى الضنك هي مرض معدٍ يحدث بسبب فيروس ومن الممكن أن يصاب الإنسان بهذه الحمى إذا لسعته بعوضة تحمل العدوى. وحمى الضنك مرض شائع في المناطق الدافئة الرطبة من العالم وغالباً ما تحدث فيروسات حمى الضنك خلال المواسم المطيرة. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا