إهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحيتها تخلف وفد المليشيات الحوثية وصالح عن حضور المباحثات التي كان من المزمع انطلاقها أمس في الكويت إلى جانب تطورات المشهد العراقي وتفاقم الأزمة السياسية والهزائم المتتالية التي تتعرض لها سياسات إيران في المنطقة . فمن جانبها وتحت عنوان " بعد الكويت .. لا عذر للحوثيين " قالت صحيفة " الاتحاد " إنه لا يوجد أي عذر للحوثيين في تغيبهم عن لقاء الكويت بالأمس ولا أي مبرر غير عدم الجدية في المشاركة بالحوار وعدم الحرص على وقف شلال الدم في اليمن.
وأوضح الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم أنه كان يتمنى أن يخيب الحوثيون ظننا هذه المرة ويحضروا لدولة الكويت التي جهزت وأعدت كل شيء لنجاح هذا اللقاء لكن يأبى من أشعل الحرب إلا أن يبقي نارها موقدة.
وأشار إلى أنه بعد غياب القيادات بدأ أنصار الحوثي يضعون الأعذار والمبررات لعدم الذهاب إلى الكويت وبقائهم منتظرين في صنعاء بحجة عدم التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار والكل يعرف من الذي يخرق اتفاق وقف النار. ودعا الحوثيين إلى إدراك أن تغيبهم بالأمس يجعل موقفهم سيئا أمام الشعب اليمني والمجتمع الدولي وأصدقائهم وكل من يريد مساعدتهم وهذا ما جعل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد يدعوهم إلى عدم تضييع فرصة السلام وتأكيد أن الساعات القليلة المقبلة حاسمة وعلى الأطراف تحمل مسؤولياتها الوطنية والعمل على الوصول إلى حلول توافقية شاملة. و ذكر أن هذا السلوك من الطرف الحوثي ليس جديدا فقد تكرر في جولات سابقة ويعكس مدى الاستهانة بدماء الشعب اليمني ومدى الاستهتار بالجهود الدولية لحل الأزمة .. فالمماطلة والتسويف والبحث عن أسباب للتخلف عن حضور اللقاءات مرة تلو الأخرى تكشف عدم جدية الحوثيين في إيقاف الحرب ووضع يدهم بيد الحكومة للمحافظة على دم الشعب وتنفيذ القرارات الدولية وإعادة الهيبة للدولة اليمنية. و قال إن عشرة أشهر مضت منذ أول جولة مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين وممثلين عن حزب الرئيس المخلوع صالح برعاية الأممالمتحدة وفشل الحوثيين في الجلوس على طاولة المفاوضات طوال الأشهر الماضية على الرغم من استعداد الحكومة لذلك وتقديمها جميع التسهيلات التي تساعد على ذلك يضع العديد من علامات الاستفهام على السلوك الحوثي والنوايا التي يحملونها تجاه إنهاء الأزمة .. فالأمور واضحة والمشاورات التي كانت ستعقد في الكويت تقوم على أساس القرار الدولي 2216 في ظل سريان وقف لإطلاق النار. و أشار إلى أنه ربما لا تزال الفرصة أمام الحوثيين متاحة للجلوس على طاولة المشاورات برعاية الأممالمتحدة لإنهاء الأزمة التي أثرت كثيرا على اليمن فلم يكن أحد يتمنى أن لا تعقد مشاورات الكويت أو تفشل كما فشلت المحادثات السابقة في يونيو وديسمبر الماضيين في إنهاء الحرب وسمح الصراع لمقاتلي تنظيم القاعدة بالسيطرة على أراض بجنوب اليمن كما فتح مجالا ل " داعش " للحصول على موطئ قدم في اليمن. وشدد الحمادي في ختام مقاله على ضرورة أن يدرك اليمنيون أنهم مطالبون بالتحلي بالمرونة وحسن النية للتوصل إلى الحل السياسي المنشود. من جهتها وتحت عنوان " من يعوق مباحثات اليمن " قالت صحيفة " البيان " إن انطلاق مباحثات السلام في الكويت بشأن اليمن تأخر أمس بسبب تخلف الانقلابيين عن الحضور عمدا وتعددت الأسباب والتفسيرات بين قائل بأن هناك خلافات بين وفدي الحوثيين وأنصار المخلوع علي عبدالله صالح وبين قائل إن التأخير متعمد من قبل الانقلابيين كوسيلة للضغط من أجل الوصول لشروط أفضل بينما هناك من يقول إن إيران تمارس ضغوطها على الانقلابيين لإفشال المباحثات والعودة للقتال. وأضافت إنه أيا كانت أسباب تخلف الانقلابيين عن الحضور فإنه بحضور وفد الحكومة اليمنية وانتظاره في الكويت قدوم الأطراف الأخرى يبدو المشهد واضحا من مع السلام ومع استقرار اليمن ومن يحاول التملص من الالتزامات الدولية ويرفض السلام ويسعى للحرب .. وأشارت إلى أن الأمل مازال قائما والجميع في انتظار حضور الانقلابيين إلى الكويت لبدء المباحثات. وأوضحت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن أجواء التفاؤل تراجعت بعض الشيء وبات القلق على مصير المباحثات سيد الموقف خصوصا وأن تحركات طهران منذ البداية لا تبشر بالخير ولم يحدث أن عبرت إيران عن ترحيبها بأي مباحثات حول الأزمة في اليمن بل كل جهودها مكرسة وموجهة نحو إشعال نيران القتال وفي الوقت الذي كان الجميع يحزم حقائبه استعدادا للسفر للمباحثات في الكويت كانت شحنات السلاح القادمة من إيران تقترب من السواحل اليمنية في طريقها إلى ميليشيات الانقلابيين. وتحت عنوان " العراق الذي يجب أن يكون " أكدت صحيفة " الخليج " في إفتتاحيتها أن الأزمة في العراق تتفاقم وتهدد بنسف كل العملية السياسية كما تؤثر سلبا في الجهد العسكري المبذول لمحاربة " داعش " وتطيح بكل التضحيات التي يقدمها الجيش العراقي في حربه ضد الإرهاب والإنجازات التي حققها على جبهات الأنبار ونينوى وصلاح الدين. و أشارت إلى القوى السياسية التي تمسك بتلابيب العراق على قاعدة المحاصصة الطائفية تعمل على تحويل الوضع المزري في البلاد إلى أمر واقع وتعاند وتقاوم المطالب الشعبية بالإصلاح والقضاء على الفساد والمفسدين مؤكدة ضرورة الإصلاح السياسي من خلال تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة. و ذكرت أن هناك جهودا حثيثة تبذل لإخراج العراق من هذا المأزق للوصول إلى حلول ما لكنها حتى الآن تبدو متعثرة لكن واقع الحال يثبت أن الحلول الترقيعية لن تجدي فقد اتسع الثوب على الراقع. و شددت " الخليج " على ضرورة نسف مرتكزات النظام الطائفي الذي يقوم على المحاصصة وإقامة نظام جديد يقوم على الديمقراطية والحرية والمساواة وتكافؤ الفرص ومن مبدأ أن العراق لكل العراقيين.. نظام جديد يستعيد وحدة العراق ويلملم شتاته ويعود به بلدا موحدا قويا وإعطاء كل مكوناته ما لها من حقوق مستحقة شرط أن يكون الولاء لعراق موحد قادر على أن يلعب دوره العربي في حماية الأمن القومي. و أكدت أن الطائفية لم تدخل في نظام أو سلوك سياسي إلا كانت وبالا وأدت إلى محن وكوارث على أوطان وشعوب لأنها تمثل آفة تخترق جسد الأمم والمجتمعات وتضعف مناعتها وتستنزف قوتها وتحولها إلى كائنات غريزية لا علاقة لها بالهوية الوطنية الجامعة. و قالت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها إن " العراق يعيش الآن على حد السيف بين أن يظل أسير نظام يحمل في ثناياه كل عوامل التفجر وبين أن يخرج من القمقم ويتخلص من حثالة القابضين عليه" . و قالت صحيفة " الوطن " في إفتتاحيتها تحت عنوان " هزيمة إيران " إنه عندما يقول العالم الإسلامي إن إيران تدعم الإرهاب وعليها كف تدخلاتها في شؤون الدول فهي صرخة حق من قادة ورؤساء وممثلي قرابة / 1.6 / مليار مسلم عبروا من خلالها عن أن زمن التدخل الإيراني قد ولى إلى غير رجعة وعندما يعجز أتباع إيران عن تحقيق مآربهم بحق الشعوب والدول التي لقيت كل تضامن ممكن من الأصدقاء والأشقاء الحقيقيين فهو زمن جديد يرفض المس بالخطوط الحمراء ويرفض استنساخ تجارب كارثية على غرار سورياوالعراقولبنان في دول ثانية. و لفتت إلى أن تمسك المعارضة السورية بمطالبها الرامية لعهد جديد يحقن دماء الشعب السوري ويرفض التنازل أو المساومة على فترة حكم انتقالية وفق مقررات جنيف انهيار للمشروع الإيراني والمليشيات العابرة للحدود التي تم استقدامها من كل حدب وصوب لضرب الشعب السوري ودفعه للخضوع. و أضافت إن التجربة بينت أن كل مواجهة مع إيران ستنتهي بهزيمتها وها هي أفلست من محاولات التدخل في البحرين بعد أن انتفضت المملكة بدعم أشقائها وقاومت التدخل وعبر شعبها عن عروبته الأصيلة وكذلك الحال في اليمنوسوريا وها هي في العراق عبر رفض المليشيات الإرهابية التابعة لإيران والمتمثلة خاصة ب " الحشد الشعبي" وكذلك في لبنان مع نبذ "حزب الله " الإرهابي الذي عطل كافة مناحي الحياة بقوة السلاح وفي جميع البلدان التي عانت من مشاكل كارثية كانت إيران دائما هي السبب وراء ما يحصل من أزمات مهددة لوجود دول كاملة. و حثت الصحيفة المجتمع الدولي على أن يضع حدا لجموح السياسة الإيرانية برسائل واضحة لا تقبل التأويل ولا التساهل ولا التفسيرات المتناقضة التي اعتادت إيران اللعب عليها وأن الاتفاق النووي مع مجموعة " 5+1 " لا يعني تجاهل باقي الملفات أو السكوت عن الأفعال الشنيعة التي يمكن أن تقع من طرف طهران . وخلصت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها إلى أن هذا الزمن زمن التكاتف العربي - الإسلامي الرافض للتدخلات وأجندات الشر والعزيمة على اجتثاث الإرهاب وما دامت هذه سياسة إيران فستتم هزيمتها وإفشال كل مراميها. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا