لايزال عامل النظافة في اليمن محتقرا ومظلوما من كافة النواحي ولم يجد أي اهتمام او عوامل رعاية وتقدير الدولة بالرغم من كون عمال النظافة يبذلون جهودا كبيرة من خلال اعمالهم الجليلة ومن خلال هذه المهنة الشريفة و الملقاة على عاتقهم . ويشهد القاصي والداني ان العاملين في مجال النظافة في اليمن هم من يخدمون الوطن اكثر من أي مسئولا اخر وافضل من اولئك السياسيين الذين يتحاورون على كراسي الحكم في الكويت . وحقيقية ان الجهود الجبارة التي يقدما العاملين في مجال النظافة لا يمكن لأي شخص ان يقوم بها ولا يعتريه كيف يتعب ويعاني عامل النظافة خلال عملة ولعل جميعنا يلاحظ كميات المخلفات والاوساخ المرمية والمتراكمة على ارصفة الشوارع وعلى الممرات الاحياء السكنية سوى كانت في شوارع واحياء العاصمة صنعاء او حتى العاملون في هذه المهنة في بقية المحافظاتاليمنية الأخرى وكما ان مهنة عامل النظافة تعتبر مهنة شاقة للغاية وخطرة وباحتكاكه المباشر بمصادر المخلفات العضوية وعلى قدر عال من التلوث بما يعرض حياته لمخاطر صحية جسيمة، وبالتالي نجد هذا العامل البسيط في اليمن بالذات لا يحصل بالمقابل على كافة حقوقه المكتسبة او حتى على التقدير المناسب سواء في الجوانب المادية أومن حيث التقدير المعنوي فمعظم العاملون في مجال النظافة في بلادنا اليمن نجدهم مهضومين من جميع حقوقهم المهدرة وبينما الشريحة العمالية الاكثر تضررا ومن يقدمون جهود خدمية ملموسه من خلال قيامهم بتنظيف الشوارع وفي قيامهم برفع مخلفات القمامة التي يتم تجميعها من المنازل ومن الاماكن العامة فيقدمون خلالها العاملين في مهنة النظافة جهودا عظيمة وايضا نجدهم يخاطرون بحياتهم وهم يؤدون وجباتهم نحو تنظيف الشوارع من الاوساخ والقاذورات حتى يجعلون خلالها صورة الوطن اكثر نظافة. تفاني عمال النظافة وتمادي أصحاب المطاعم والمحلات. "المشهد اليمني " قام بجولة استطلاعية تفقد خلالها واقع النظافة وقام بأجراء هذه اللقاءات مع عدد من عمال النظافة وفي بداية الامر التقينا بأحد هولا العمال والذي تحدث الينا قائلا وهو يشعر بلهفة من التعب والعرق يتساقط من جسمه كقطرات المطر ومقدما شكره الذي طلب من إيصاله الي القائمين علي هذا الموقع ومؤكدا خلال حديثة بانه بالرغم تفاني عامل النظافة في اليمن وتمادي أصحاب المطاعم والمحلات واصحاب المنازل وحتى الافراد ومشيرا بان عامل النظافة في اليمن هو عمل شاق ويستهلك العامل جهدا كبيرا وطلب مني ان انظر الي وجهة فنظرت حتى استشعرت بقيمة الانسان الحقيقي الذي اصبح يتحمل أهم المهن التي لا نستطيع الاستغناء عنها في حياتنا وقد يكون استشعري هذا لأهمية دور هذا العامل العظيم الذى يقدم لنا خدمات لا يمكن ان ننكرها وحاولت كثيرا لوكنت في مسئولا بالدولة حينها كنت سأبذل قصاري جهدي حتى نرد لهذا العامل في مجال النظافة جزء من حقوقه المهدرة فان عامل النظافة هو الشخص الذي يستحق من عندنا كامل الاحترام والتقدير كيف لا وهو من يسهر جاهدا على نظافة وحسن مظهر البيئة في الشوارع العامة وفي كافة مرافق الدولة . عمال النظافة بلا حقوق وصور الحوثيون وشعاراتهم الرنانة معلقة في كل مكان . كيف استطاع الفساد في عهد الحوثيون وفي ضل عدم الخوف من الله ومع غياب العقاب حتى نجد عامل النظافة في اليمن تسلب كافة حقوقه وفيما فسادهم بلغ عنان السماء وبعد ما قيامهم بتحويل الوطن إلي واقع مستنقع من حيث تفشي القتل و الجريمة والعبثية وفي ممارسة الفساد في كل شبر من ارض اليمن وكل ذلك من احل تحقيق مساعيهم للوصول الي السلطة حتى استهدف الانتقام من الوطن والشعب ومن عامل النظافة البسيط والذين تنكروا له اليوم بالرغم من جهوده واخلاصه لمهنته العظيمة . وكيف أصبح اهمال عامل النظافة وهو فاقدا لكل حقوقه في عهد الحوثيون وبينما نجد هولا الحوثيون يطلقون الخطابات وشعارات العنان للخيال فكيف لهولا الحوثيون لا ينصفون عمال النظافة وكيف لهولا الحوثيون إن يكونوا منتمين ل ارض الوطن الغالي اليمن وفيما نجدهم يطبعون الصور لرموزهم والتي تنفق عليها الملايين ويكلفون خلالها الاطفال بتعليقها في كل زاوية ونجد ايضا وسائلهم الإعلامية المختلفة التي يمتلكونها تلون فضاء اتهم المميزة على ملائكة وليس بشرا جاءوا من كوكب مختلف وبانهم يحملون مهمة انقاذ الدين والاسلام وكل تلك الأشياء والتي صارت تدفع الانسان اللبيب إلى التساؤل: كيف لهولا الحوثيون ان يكونوا بشر وهم يسرقون حقوق عامل النظافة وبعدما عمدوا بتضييق الخناق والحصار على الشعب والذين لم يعد بمقدورهم تحمل مالا يطاق.