طالبت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، ميليشيا الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، بالوقف الفوري لأعمالها العسكرية في محافظة تعز. وأكدت اللجنة في بيان أصدرته أمس على ضرورة قيام الميليشيا بالسماح لفرق الإغاثة بالوصول إلى مواقع الأحداث لانتشال الجثث ونقل الجرحى وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية، وتسهيل أعمال اللجنة وفريقها الميداني الذي يقوم بعملية المعاينة للمناطق المتضررة والتحقيق فيها.
وأعربت اللجنة في بيانها الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن أسفها للانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح و طالت المدنيين العزل في الأحياء السكنية التي تعرضت للقصف وراح ضحيتها 73 مدنيا ما بين قتيل وجريح حتى الآن، من بينهم 14 طفلا وتسع نساء بحسب التقارير الأولية التي استقبلتها اللجنة.
وأكد البيان أن تلك الانتهاكات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم تعريض المدنيين للخطر وتوجيه الأعمال الانتقامية إليهم ويعد خرقا لمبدأ المعاملة الإنسانية وحماية كرامة بني البشر.
وقالت اللجنة «نظرا للوضع الخاص الذي تعيشه محافظة تعز والوقائع المؤسفة والأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة في الأيام السابقة من 2 يونيو وحتى 5 يونيو الجاري فقد كلفت فريقا من القانونين والمختصين للنزول الميداني لمواقع الأحداث للرصد وجمع البيانات الأولية ومقابلة الضحايا وأسرهم والشهود».