اعتبرت وزارة الخارجية اليمنية أن القائم بأعمال مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان في اليمن شخص غير مرغوب فيه، بعدما أدلى بتصريحات قالت إنها "افتقدت المهنية والحيادية". ونقلت وكالة سبأ الحكومية عن مصدر في الخارجية اليمنية أن الوزارة عبرت عن أسفها "لهذا الإجراء الضروري"، كما عبرت عن أسفها من أداء عدد من الموظفين المحليين، "الذي ضللوا الكثير من الجهات الدولية". ولفت المصدر إلى أن الحكومة اليمنية قدمت معلومات مفصلة وتقارير ميدانية عن حجم الانتهاكات الجسيمة، التي يعاني منها المدنيون بسبب المليشيات، وهي معلومات دقيقة وموثقة ومن مصادر ميدانية محايدة ومن الضحايا وأسرهم. وفي السياق عبرت الحكومة اليمنية عن أسفها للبيانات غير المنصفة التي صدرت من بعض جهات الأممالمتحدة، ومنها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، تجاه تردي الأوضاع الإنسانية الكارثية في اليمن، واستمرار الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وقال وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي إن الحكومة تأسف لما صدر من بيانات صحفية ومعلومات منقوصة حول الوضع الإنساني في اليمن، معتبرا أن أداء المفوضية باليمن "شكل خيبة أمل كبيرة حيث قام بإصدار بيانات تتماهى مع لغة الانقلابيين وتتجنب الوضع الكارثي والانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها المليشيا الانقلابية".