هاجمت المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون الإثنين 13-6-2016، مواطني كل من السعودية وقطر والكويت واتهمتهم بالمسؤولية عن التمويل العالمي لأيديولوجية التطرف، وذلك غداة اعتداء أورلاندو بولاية فلوريدا الذي راح صحيته 49 قتيلاً. وقالت كلينتون في خطاب في كليفلاند بولاية أوهايو "حان الوقت ليمنع السعوديون والقطريون والكويتيون وآخرون مواطنيهم من تمويل منظمات متطرفة. وأضافت في خطابها الذي بدا مستغرباً تجاه المسلمين، "يجب أن يكفوا عن دعم مدارس ومساجد متطرفة دفعت بعدد كبير من الشبان على طريق التطرف في العالم". ومطلق النار في أورلاندو عمر متين هو أميركي من أصل أفغاني بايع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قبل ارتكاب مجزرته التي أودت بحياة 49 شخصاً في ملهى للمثليين في نهاية الأسبوع. ودفعت المجزرة كلينتون إلى أن تشرح في خطابها خطتها لمكافحة ما أسمته التهديد الجهادي ليس فقط في الخارج بل أيضا داخل الحدود. وقالت في أجواء سادها الصمت وغابت عنها أي مظاهر احتفالية انتخابية باستثناء أعلام أميركية "قد يكون إرهابي أورلاندو مات، لكن الجرثومة التي سممت روحه لا تزال حية". وأضافت أن "التهديد ورم متنقل.. بوصفي رئيسة، فإن كشف هويات الذئاب المنفردة واعتقالهم سيكونان أولوية كبيرة". وجددت كلينتون دعوتها إلى تشديد قانون بيع الأسلحة لمنع أشخاص مثل عمر متين، الذي راقبه مكتب التحقيقات الفيدرالي لفترة واستجوبه، من حيازة أسلحة نارية بسهولة. وكما في كانون الأول/ديسمبر الفائت، بعد اعتداءات باريس وسان برناردينو، أيدت كلينتون منع الأسلحة الهجومية من مسدسات وبنادق يستخدمها مرتكبو عمليات إطلاق النار. إلى ذلك أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، في خطاب اليوم الإثنين أنه لا "دليل واضحا" حتى الآن على أن اعتداء أورلاندو الدامي في ولاية فلوريدا تم تدبيره من الخارج في إشارة واضحة إلى تفنيد اتهامات " كلينتون " . وقال أوباما في خطاب حضره مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، ووزير الأمن الداخلي جيه جونسون، ومسؤولين آخرين: "يبدو أن مطلق النار تأثر بمصادر معلومات متطرفة مختلفة على الإنترنت ولم تقف خلفه جهات معينة حتى اللحظة ". وأضاف أوباما أن أي هجوم يستهدف عرقا أو دينا يستهدف كل الأميركيين، مؤكدا أن "هجوم أورلاندو عمل (إرهاب وكراهية) لا يمكن أن يغيرنا".