نشر "راديو فرنسا" الدولي تقريرا بعنوان "الإمارات تنسحب بشكل جزئي من حرب اليمن"، قال فيه: إن "الحرب التي يقودها التحالف العربي في اليمن انتهت جزئيا بالنسبة لدولة الإمارات"، مرجعًا ذلك إلى توترات تحدث داخل الدولة واعتراض إحدى الإمارات. وأضاف "الإمارات هي واحدة من ركائز الائتلاف العربي الكبير الذي شكلته السعودية في شهر مارس عام 2015 لمحاربة التمرد الحوثي ، حيث تحولت مشاركتها من تدخل جوي عسكري في البداية إلى تدخل بري في سبتمبر". وبين أنه "رسميا، أعلنت أبو ظبي أن فك ارتباط العسكري يأتي بعد أن أحرز التحالف العديد من النجاحات وحرر الكثير من المدن، وأصبحت السلطات اليمنية تمسك بزمام الامور في العديد من المناطق”، لكنها أكدت أيضا أنها ستبقى ضمن التحالف الدولي. فمنذ بدأ القتال، قتل نحو 80 جنديا إماراتيا - يشير الراديو- وهذا امر أدى إلى العديد من التوترات الداخلية، حيث إن معظم الجنود الذين سقطوا في ساحة المعركة من "رأس الخيمة" إحدى الإمارات السبع التي تشكل الاتحاد. وأوضح أن حكام رأس الخيمة أعربوا بشكل واضح عن استيائهم للحكومة المركزية في أبو ظبي جراء هذا العدد من القتلى. ولذلك وجدت أبو ظبي نفسها في موقف حرج، ولذلك عزمت على سحب الجيش بشكل رسمي، وابقاء على قواتها الجوية في السماء اليمني لشن غارات إذا لزم الأمر. وفي مارس 2015 بدأ التحالف عسكري بقيادة السعودية، غاراته على الحوثيين وحلفائهم، بهدف مساعدة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في استعادة حكم البلاد والعودة إلى العاصمة صنعاء. وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نشر تغريدة على الحساب الرسمي قال فيها:" موقفنا اليوم واضح لقد انتهت الحرب بالنسبة لقواتنا من الناحية العملية"، وذلك نقلا عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش حول مشاركة بلاده في حرب اليمن، لكنها أثارت العديد من التساؤلات. كلام قرقاش جاء في محاضرة حضرها ابن زايد بعنوان "الإمارات والتحالف وأزمة اليمن: القرار الضرورة"، حيث أكد خلالها أن دور بلاده الأساسي، في ما يتعلق بعملية (عاصفة الحزم) صار يقتصر على تمكين اليمنيين في المناطق المحررة.