خسر 400 ملياردير، من أغنى أثرياء العالم، نحو 127.4 مليار دولار من أصولهم المالية في أعقاب التصويت البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وبالمقابل، حقق واحد من أثرياء العالم ثروة باهظة جراء الاستفتاء. وتقدر هذه الأموال بما نسبته 3.2 في المائة من إجمالي ثروات هؤلاء الأثرياء، مع ذلك يظل مجموع ما يملكه هؤلاء من أموال قرابة 4 تريليونات دولار. ومن بين 400 ملياردير، هناك 15 بريطانيا خسروا ما مجموعه 5.5 مليارات دولار بين ليلة وضحاها. ومن بين كبار الخاسرين، أغنى رجل في أوروبا، أي الإسباني أمانسيو أورتيغا، الذي خسر أكثر من 6 مليارات دولار، في حين خسر بيل غيتس ومؤسس شركة أمازون و7 أثرياء آخرون أكثر من مليار دولار لكل منهم، وفقا لما ذكره موقع بلومبيرغ على الإنترنت. ولكن في المقابل أعلن البريطاني “كريسبن أودي” وهو الرابح الوحيد بحسب موقع " بلومبيرغ " والذي يعمل مديرا لصندوق استثماري السبت 25 يونيو على “تويتر” أنه “ربما يكون الرابح الوحيد” بعد أن ظهرت نتائج الاستفتاء لصالح الخروج من الاتحاد. وتقول جريدة “ديلي ميل” إن أودي حقق 220 مليون جنيه إسترليني أرباحا خلال يوم واحد بفضل المراهنات التي قام بها باسمه وباسم المستثمرين الذين يدير أموالهم. وتأتي هذه المكاسب التي حققها هذا الملياردير البريطاني في اليوم ذاته الذي منيت فيه البورصة في لندن بأكبر خسائر يومية في تاريخها، حيث تبخرت أكثر من 125 مليار جنيه إسترليني من القيمة السوقية للأسهم المدرجة خلال يوم واحد، بعد أن هوى مؤشر “فوتسي 100” بنسبة 8 بالمئة، لكن هذه الخسائر تم تقليصها لاحقا بعد تطمينات من بنك إنجلترا المركزي. وتقول الصحيفة البريطانية إن أودي وصندوقه الاستثماري نفذ جملة من المضاربات السريعة على الجنيه الاسترليني وعلى أسهم الشركات قبيل التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وبعد ذلك انسحب من السوق قبل أن يبدأ مشوار الخسائر. وبمجرد البدء بإعلان نتائج الاستفتاء البريطاني بدأ الجنيه الاسترليني مشوار الهبوط، حيث تراجع بنسبة 12 بالمئة في الساعات الأولى قبل أن يقلص تراجعاته الى 10 بالمئة فقط، ليهوي بذلك الى أدنى مستوى له في 31 عاماً.