دافع الداعية والمفكر الكويتي طارق السويدان عن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، في وجه الحملة التي شنّها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد عليه. فبعد تغريدة ابن زايد، التي اتهم فيها القرضاوي بالتحريض على العمليات الانتحارية، والتي أيدها وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش، ردّ طارق السويدان بتغريدة أثارت حفيظة كتاب إماراتيين. وغرّد السويدان في حسابه على "تويتر": "على السياسيين الصغار أن يتأدبوا عند الحديث مع العلماء الكبار". تغريدة السويدان أثارت حفيظة أنور قرقاش، حيث قال: "تغريدة طارق سويدان تكشف أن (علماء) الإخوان (الكبار) أحرجهم شريط القرضاوي وفتواه حول الهجمات الانتحارية، بدأ الدفاع عن هيراركية اللاهوت". وتابع: "ارتباط الإخوان التاريخي بالعنف والدموية موثق ومعروف، والفتوى المبررة للانتحاريين، وغلبة قرار الجماعة على إرادة الفرد في هذا السياق". فيما زعم الصحفي الإماراتي علي النعيمي أن السويدان "دعا لتمكين عملاء حليف الإخوان أتباع إيران من حكم البحرين". وتابع في وصلة اتهامات للسويدان: "مشكلتك أنك تعيش في وهم التنظيم، فترى الكبار صغارا وترى الأقزام الشذاذ كبارا". ونشر الإعلامي ماجد الرئيسي فيديو من إحدى محاضرات السويدان يدعو لنبذ العبودية، وعدم تحويل الموظفين إلى عبيد، إلا أن الرئيسي قال إن السويدان "يحرّض في هذا الفيديو على الحكومات بغلاف النصيحة". وتابع الكاتب سعيد الكتبي: "باشرت "أراقوزات القرضاوي" عملها الطبيعي ومهنتها المعهودة،،، النباح السويدان والقروي". فيما قال المغرد المثير للجدل علي الحمادي: "حكمة العيد.. اصفع القرضاوي، يصرخ السويدان". اقرأ أيضا: رد غير مسبوق للقرضاوي على عبد الله بن زايد ناشطون قالوا إن "الجنون الإماراتي بعد تغريدة السويدان يدل على تأثرهم بتغريدته وتغريدة القرضاوي قبل يوم". المفكر الموريتاني محمد الشنقيطي، قال: "يذبحون الأحرار الأبرار من أبناء الإسلام ظلما وعدوانا، ثم ينتقدون العلامة القرضاوي لإفتائه بالعمليات الاستشهادية ضد الصهاينة الغاصبين!!". الناشط السوري أنس الدغيم، قال: "إلى الذين يتطاولون على هذا الصرح، كفّوا ألسنتكم وولدكم ابن زايد عن الشيخ القرضاوي أيها اللاأشياء". لمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم حمامي، علّق على تغريدة القرضاوي ردا على ابن زايد، قائلا: "الشيخ القرضاوي يعرض عن الرويبضة الجاهل". فيما صرحت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه: "هذا ما يجب أن يكون.. الإعراض عن الجاهلين ضرورة، ولكن الإشارة إلى جهلهم واجب".
