يترقب سكان العاصمة صنعاء - وسط اليمن - قرار الحسم العسكري لقوات الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف العربي للوصول إلى العاصمة صنعاء تزامناً مع تصريحات نارية للرئيس هادي منذ وصوله إلى مأرب يوم أمس الأول وتصريحات حكومية أخرى متطابقة . وتتمثل وجهات نظر سكان العاصمة صنعاء مابين مؤيد ومعارض ومترقب بحذر بسبب اكتظاظ المدينة بالسكان الذي وصل قرابة ثلاثة ملايين نسمة حسب إسقاطات " 2015 ". ويرى الكثير من سكان العاصمة التي تحتضن المواطنين من مختلف المحافظاتاليمنية بحسب رصد " المشهد اليمني " أراء مصادر سكانية في العاصمة " أن خيار الحسم العسكري هو الحل الوحيد في استعادة العاصمة صنعاء خضوضاً بعد مرور قرابة " 70 " يوماً على مشاورات الكويت دون إحراز أي تقدم يذكر نحو خيارات السلام بحسب . ويرى المهندس " م , د " وهو من سكان العاصمة في تعليقه على المعارك في " نهم " أنها من أكبرمديريات المحافظة ولن تكون المعارك فيها سهلة فقد جٌمع لمعركة نهم رجال من اشرس المقاتلين من الطرفين - على حد وصفه . ويضيف " إذا حسمت المعارك لصالح الجيش والمقاومة سقطت صنعاء بالكامل وإذا حسمت لصالح الحوثيين استطاع أن يحافظ على بقاءه أكثر في العاصمة .
ويشير إلى " أن معركة نهم لن تكون خاطفة لأي طرف وستكون ضحاياها كبيرة , على حد تعبيره . من جهة أخرى يرى الدكتور " ع , ص " بجامعة صنعاء , أن المعارك بمحيط العاصمة صنعاء قد يطول لأيام بسبب تململ قوات الشرعية بمساندة التحالف الأمر الذي قد يؤخر معركة دخول العاصمة صنعاء قليلاً مضيفاً بأن غالبية سكان العاصمة يؤيدون هذا الرأي . من جهة ثانية يقول الدكتور " م , ن " بجامعة صنعاء أن الحوثيين يعرفون مناطق محيط صنعاء جغرافياً أكثر من قوات الجيش والمقاومة لذلك هم يحصنون مواقعهم في الأماكن الحساسة من مديرية نهم ويحاولون إبعاد المعارك إلى المناطق الأكثر وعورة الأمر الذي يؤخر حسم المعارك أكثر مع تجهيزات أخرى بمحيط " نهم " من جهتي أرحب , وبني حشيش . من ناحية ثالثة يرى " ص , ع " صاحب محل " إنترنت " أن غالبية سكان العاصمة غاضبون من مليشيات الحوثي التي لاتزال ترزح بمؤسسات الدولة واستغلال حالة الحرب بمعيشة المواطنين وانتشار الأسواق السوداء للمشتقات النفطية والعملات الأجنبية والتي يشرف عليه قيادات حوية بأسماء وهمية . ويقول " بأن الحسم العسكري هو ما يتمناه سكان العاصمة وكل ماكان وقته أقرب سيكون له قبول وتأييد أكبر من قبل السكان . ويضيف " أن أغلب حديث الناس في مواقع التواصل الاجتماعي هو حول معارك مديرية نهم المحيطة بالعاصمة مشيراً بأن أغلب مرتادي محلات الانترنت يدخولون للحظات للاطلاع على آخر المستجدات حول تلك المعارك والنظر إليها بكل ترقب . ويقول " م , ح " وهو معلم بإحدى المدارس الأهلية في العاصمة أن الحوثيين ليسوا متغلغلين في العاصمة بتلك الصورة التي يصورها الإعلام , وأن مقراتهم محدودة في العاصمة إذا ما أحكمت قوات الجيش والتحالف خطتها في السيطرة على العاصمة بكل دقة وتجنب إلحاق الضرر بماتبقى من مؤسسات الدولة ومصالح المواطنين . ويرى في ختام تصريحه " أن الحل السياسي سيكون أقرب وان الحوثيين يدركون ذلك بأنهم لن يصمدوا أكثر مما هو حاصل في جبهات القتال في نهم حيث يحاولون حشد أكبر زخم إعلامي في الدفع بمقاتليهم إلى المديرية بإعلان وسائل إعلامهم أن الفرضة سقطت بيد عناصرهم وهو ماتتوهمه تلك العناصر وتندفع بالعشرات وتنتهي مابين قتيل وأسير بيد قوات الجيش .