قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في تعليق على اتفاق الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يتزعمه على تشكيل مجلس أعلى لإدارة حكم البلاد أن من حق الجميع التفاؤل أو التخوف من إنشاء المجلس السياسي الأعلى الذي سينقذ الوطن من المآل الكارثي الذي وصل إليه حد وصفه. وأشار في منشور على صفحتة الرسمية "على فيسبوك" بأن المتفاءلين كثير وحمل تفاؤلهم الكثير من التحليلات والتوقعات حول تشكيلة المجلس السياسي الأعلى وتكهناتهم بمن سيحظى بعضويته قبل رئاسته. وهاجم صالح مجددا قيادات الحكومة الشرعية المتواجدة في الرياض، متهما إياهم بالتآمر الخبث، والعمالة والارتزاق لإشباع رغباتهم. ونوه صالح بأن عضوية المجلس السياسي الأعلى المتفق عليه بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه, والحوثيين وحلفاؤهم لن يكون لتوزيع المغانم ومنح المناصب, وتقريب المحسوبين والمقربين, بل أن المجلس هو غرم مع الوطن.. ومن أجل الشعب حد قوله. وأضاف أنه من حق كل شخص أن يتكهن أو يتمنى أن يكون فلان أو فلان أعضاءً في المجلس السياسي الأعلى, مشيراً أن التعبير عن الرأي مكفول دستورياً وقانونياً وديمقراطياً. وأوضح أنه يجب على المتفاءلين أو المتخوفين بأن يدركوا أنه لا مجال للمحسوبيات والمجاملات والوساطات في اختيار الاعضاء وأن من سيتم اختيارهم لعضوية المجلس السياسي يجب اتسامهم بالصدق والإخلاص والأمانة ونكران الذات مع الوطن والشعب, الشجاعة لمواجهة التحديات والصعوبات مهما كان حجمها, واقتحام المخاطر والصعاب من أجل إنقاذ الوطن حد قوله. وكان حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي الانقلابية قد أعلنوا الخميس الماضي عن تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد، وهو ما اعتبرته الحكومة الشرعية، والدول الراعية للمبادرة، وكذا المجتمع الدولي، انقلاب على التزامات الحوثيين وصالح بخصوص عملية السلام الجارية في الكويت.