يعود آلاف الطلاب لاستكمال الدراسة في جامعة تعز وخوض الاختبارات النهائية للعام الدراسي 2014/2015، رغم استمرار الحصار والظروف الأمنية التي تعيشها المدينة. وأصر طلبة الجامعة على استكمال دراستهم المتوقفة منذ توقف العملية التعليمية بقرار من مجلس الجامعة، في منتصف إبريل/ نيسان 2015 في خطوة تحدي جبارة للمليشيات الإنقلابية. وبعد نحو عامين من الاحتلال الحوثي،عاد النشاط لمرافق وكليات الجامعة في منطقة حبيل سلمان غربي المدينة، إثر استعادة مباني الجامعة من الحوثيين وقوات صالح، في منتصف مارس/آذار من هذا العام، وبعد أن تحوّلت الجامعة إلى ثكنة عسكرية لقصف المدنيين في مناطق مختلفة من مدينة تعز. ومن بين مخلفات آلة الموت الحوثية وحطام الدبابات والمدرعات يشق الطلبة طريقهم نحو جامعة تعز. وعلى الرغم من مأساوية المشهد، إلا أنه يبقى شاهدا على حجم الدمار الذي خلفه الحوثيون إبان احتلالهم للجامعة والمنطقة المحيطة بها. وأعلنت معظم الكليات التابعة لجامعة تعز،عن مواعيد الدراسة التكميلية والاختبارات. كما دشنت العمل الإداري وأصدرت تعليمات من عمداء الكليات بضرورة تواجد الكادر الإداري لإنعاش العمل داخل الكليات واستكمال الإجراءات لتهيئة العمل واستقبال الطلاب. وكان المجلس الطلابي الوطني قد دشن قبل أسبوع حملة نظافة لحرم جامعة تعز وأروقتها تمهيداً لعودة الطلاب واستعادة الجامعة لدورها التعليمي ؛ وقد بدأ المجلس حملة النظافة من مبنى كلية الهندسة و قاعاتها بمشاركة العديد من طلاب الكلية و كليات أخرى كونها أول كلية تُستأنف الدراسة فيها. و شهد التدشين حضور قيادات في مجلس تنسيق المقاومة بالإضافة الى قيادات أكاديمية، و أشادوا جميعاً بالحملة معتبرين ذلك خطوة في طريق الدفع بالعجلة التعليمية و التعجيل بإستعادة جامعة تعز لدورها و عافيتها بعد عام و نصف من التوقف. ورغم استمرار القصف والحصار الذي تقوم به المليشيات الانقلابية على المدينة الا أن طلاب جامعة تعز يحاولون اليوم رسم لوحة جديدة من الأمل في الجامعة التي كانت قبل عام ونيف مسرحا للاشتباكات والمعارك قبل أن تتحرر على يد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منتصف مارس الماضي.