هيئة مكافحة الفساد تتسلم اقرار رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر    الزراعة تعد استراتيجية وطنية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي    القبض على رئيس الجالية الإثيوبية بالمهرة بتهمة الاتجار بالبشر وقيادة شبكة تهريب    مناقصة لتوريد أدوية تكميلية لمركز علاج الأورام بشبوة    حملة توعوية لانتقالي الضالع لنشر ثقافة الوسطية والاعتدال    رئيس هيئة الأوقاف يشيد بمستوى العمل وانضباط كوادر الهيئة بذمار    اعتقال ناشط في مطار عدن الدولي    حكومة التغيير والبناء تحقق إنجازات اقتصادية وتنموية في عامها الأول    عشر سنوات من الغرام، واليوم فجأة.. ورقة طلاق!    10 سنوات في سجن الأمن السياسي بمأرب ظلمآ.. ابن شبوة المذاح خرج بريئآ    مطوع من مجرمي حزب الإصلاح يقتل شابين عدنيين في طريقهما للدراسة في الخارج    (100) مليون ريال يحصل عليها محافظ أبين يوميا من الجبايات    بيان السفارة الأمريكية في اليمن: إصلاحات عاجلة خلال 90 يومًا    ترسيخ الطبقية والتمييز الاجتماعي: السلطة تحتكم لجرحى القبيلة وتتجاهل شهيد الطبقة المستضعفة    مجلة أمريكية: مجاعة من صنع الإنسان.. هكذا تُجوّع إسرائيل غزة    مع غزارة الأمطار..خارطة الطقس للأيام المقبلة    الشركة اليمنية تصدر قائمة أسعار جديدة للغاز المنزلي    طريقة بسيطة للوقاية من أمراض القلب    بين أمل البسطاء ومؤامرات الكبار    بهدفي كين ودياز.. بايرن يتوّج بالسوبر ال 11    الضالع .. جريمة قتل مروعة على خلفية خلاف عائلي    قصف إسرائيلي يستهدف العاصمة صنعاء    الأهلي يُعلن جاهزية عاشور    بايرن ميونخ بطلًا للسوبر الألماني بثنائية في شتوتجارت    تقرير جديد يكشف عن هزيمة البحرية الأمريكية في البحر الأحمر    العدو الصهيوني يكشف عن السلاح المستخدم في استهداف كهرباء حزيز    الأمن يضبط المتورطين في حادثة اختطاف طفلتين هزت ذمار    إسرائيل تقصف محطة الكهرباء في صنعاء من جديد    الأستاذ علي مقبل غثيم المناضل الأنسان    محكمة بريطانية تسجن يمني عقب اختراق آلاف المواقع وسرقة بيانات المستخدمين    البرلماني بشر: هل أصبح القضاء لعبة بيد الغوغاء لإصدار الأحكام كمساعدة؟!    البيضاء.. استشهاد فتاتين بانفجار لغم حوثي أثناء رعيهما الأغنام في مديرية نعمان    الصحة العالمية: اليمن يسجل عشرات الآلاف من الإصابات بالكوليرا وسط انهيار البنية الصحية    رسميًا | SPORTBACK GROUP توقع مع نجم التلال عادل عباس    نسائية مديرية المفتاح بحجة تحتفي بذكرى المولد النبوي    تعز تدشن فعاليات المولد النبوي الشريف وتستكمل الترتيبات للإحتفال    الرهوي : اليمن يفرض اليوم سيادته على البحر ومضيق باب المندب بقدراته الذاتية    العميد جمال ديان آخر الرجال المهنيين والأوفياء    أكاذيب المطوّع والقائد الثوري    من يومياتي في أمريكا .. أيام عشتها .. البحث عن مأوى    أفضل وأحسن ما في حلف حضرموت أن أنصاره اغبياء جدا(توثيق)    مصر تستعيد من هولندا آثارا مهربة    المؤرخ العدني بلال غلام يكتب عن جولة أضواء المدينة "جولة الفل"    الارصاد يتوقع امطار رعدية مصحوبة بحبات البرد على اجزاء من المحافظات الجبلية والساحلية    الرئيس الزُبيدي يعزي العميد عادل الحالمي في وفاة والدته    السيول تقطع حركة النقل بين ساحل ووادي حضرموت    أبو بارعة: مسؤولون في حجة يحوّلون الأجهزة الطبية إلى غنيمة    وقفة وإضراب جزئي لصيادلة تعز لمطالبة شركات الأدوية بخفض الأسعار    أضرار في تعز وتحذيرات من السيول بالمرتفعات    وفاة 23 شخصا بتعاطي خمور مغشوشة في الكويت    الاشتراكي "ياسين سعيد نعمان" أكبر متزلج على دماء آلآف من شهداء الجنوب    فنانة خليجية شهيرة تدخل العناية المركزة بعد إصابتها بجلطة    "الريدز يتألق".. ليفربول يستهل حملة الدفاع عن لقبه بفوز مثير على بورنموث    ثمرة واحدة من الأفوكادو يوميا تغير حياتك.. وهذه النتيجة    فياريال يفتتح الموسم بالفوز على ريال أوفييدو    بمعنويات عالية شعب إب يستعد لمباراته أمام السهام الحالمي    بين القصيدة واللحن... صدفة بحجم العمر    توكل كرمان، من الثورة إلى الكفر بلباس الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظ لحج: ﻏﻴﺎﺏ الدﻭﻟﺔ يعد الخطر الأكبر على المحافظات المحررة
نشر في المشهد اليمني يوم 08 - 08 - 2016

أعلن محافظ لحج جنوب البلاد ناصر الخبجي، أن «ﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍلأﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﻟﺤﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍلإﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ يسير ﺑﺸﻜﻞ ﺷبه ﻃﺒﻴﻌﻲ، خصوصاً ﺑﻌﺪ الإجراءات الأﻣﻨﻴﺔ الأﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻮﻃﺔ».
وأضاف الخبجي في تصريح خاص ل»السياسة» إنه «ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﻤﺎﺭ ﻓﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ ﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺪﻣﺎﺭ ﺟﺮﺍء ﺍﻟﺤﺮﺏ، وباتت ﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ الجاهزية، ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨشآت ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﻃﺔ، ﻓﺤﺘﻰ الآن ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻲء ﺧصوصاً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﻏﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍلأﺣﻤﺮ الإماراتي ﻓﻲ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ، ﻭﻛﺬلك ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ الأخرى ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﺩﻧﻰ، ﺇﺫ أن ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺇﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺗﺄهيلها»، مشيراً إلى أنه تم حصر ﺍلأﺿﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﺮﺕ أو ﺗﻀﺮﺭﺕ. وأضاف إن «ﻔﺎﺗﻮﺭﺓ إعادة الاعمار ﺗﺤﺪﺩ ﻋﺒﺮ أﻃﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﻦ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﻤﻬﻤﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﻤﺎﺭ أو ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ، ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﻔﺬﻫﺎ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻭﻋﻮﺩ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﻧﺄﻣﻞ أن ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﻗﺮﻳباً».
وفي رده على سؤال بشأن ﻋﻨﺪ ﺃﻱ ﺩﺭﺟﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ، قال الخبجي إن «ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻳﺄﺗﻲ بالأساس ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ الأﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ، ﻭﺑﺎﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﻫﺬﺍ أﻛﺒﺮ ﺧﻄﺮ، ﻷﻥ ﻏﻴﺎﺏ الأﻣﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ إرهابية إما ﺍﻏﺘﻴﺎﻻﺕ أﻭ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ أو ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﻢ». وأضاف إن «ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﻧﺎﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺣﻴﺚ ﺟﺮﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ نفسه ﺟﺮﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ أمنية، ﻭﺣﻘﻘﻨﺎ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ أنتج ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺴﻠﻴﻢ نحو عشرة ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎصر المشتبه بهم بالإرهاب أنفسهم لأجهزة الأمن، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ.
وبشأن ما إذا كان هناك ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻋﻠﻰﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﻟﺤﺞ ﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺗﻌﺰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﻟﺤﺞ، قال الخبجي «ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ إن ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ من جهة وبين الميليشيات من جهة ثانية ﻟﻢ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻭﻟﻢ ﺗﺒﻌﺪ، ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻓﻲ الأطراف ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ، ﺃﻱ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺎﺕ (ﻛﺮﺵ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺔ ﻭﻧﺤﻮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ) ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻟﺤﺞ ﺍﻟتي ﺍﺣﺘﻔﻠﻨﺎ ﺑﺬﻛﺮﺍﻫﺎ ﺍلأﻭﻟﻰ في 4 أغسطس 2016».
وأكد أنه تم اتخاذ ترتيبات لمنع ﺗﻘﺪﻡ ميليشيا ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ، وتمثل ذلك في ﺒﻘﺎء ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ، ﻭﻣﻌﺎﻭﺩﺓ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﺪﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟميليشيات، «ﻟﻜﻦ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﺤﺘﺎﺝ إلى ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻗﻮﺍﺕ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻌﻤﻞ ﺳﻴﺎﺝ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺤﺪﻭﺩ ما قبل العام 1990 ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺘﻨﻊ الميليشيات ﺑﻌﺪﻡ ﺟﺪﻭﻯ ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺗﺴﻠﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻟﺤﺞ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ»
. وفيما يتعلق بمشاورات الكويت، قال إن «ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺻﺔ ﻷﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺍﺗﺨﺬﻭﻫﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺮﺍﻭﻏﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻢ ﻳﺼﻌﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ أﺭﺽ الواقع ﻭﻳﻌﺘﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻃﺮﺩﻫﻢ ﻣﻨﻬﺎ». وأضاف «ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺇﻳﺠﺎﺩ أرضية ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺒﺤﺚ حلولا ﺟﺪﻳﺔ ﻟﻤﺸكلات ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺣﻖ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺩﻭﻟته». وبشأن السيناريو المتوقع في حال فشلت مشاورات الكويت، قال إن «ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﺑﻌﺪ نحو أربعة أشهر ﻣﻦ انطلاقها ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺍلآن، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺮﺍﺩ إخراجها ﺑﻤﺨﺮﺝ ﻳﺤﻔﻆ ﻣﺎء ﻭﺟﻪ ﺍلأﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﻃﺒﻴﻌﻲ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺳﻴﺒﻘﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﺧصوصاً أن ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻣﺘﻌﻨﺘﻴﻦ ﻭﺭﺍﻓﻀﻴﻦ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ الأممية، لأﻧﻬﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ أنهم ﻣﺴﻴﻄﺮون ﻋﻠﻰ الأﺭﺽ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻟﻢ يتم ﺗﺤﻘﻴﻖ أي ﺗﻘﺪﻡ ﻭﻟﻮ ﻧﻮﻋﻲ ﺿﺪﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺍﺟﻌﻮﺍ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ، أو ﻳﺘﻢ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺻﻨﻌﺎء».
وأكد الخبجي أن جنوب اليمن لن يبقى ضمن الوحدة مع الشمال، قائلا «يبدو ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﺿﺤﺎ، ﺧصوصاً ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻐييرات ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺠﺘﻬﺎ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻞ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺣﻠﻴﻔﻬﻢ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ إقليمية ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ أن ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺿﻤﻦ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺎﺿﻞ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻨﺬ انطلاق ﺷﺮﺍﺭﺓ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ أشعلها ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ العام 2007، ﻭﻇﻠﺖ سلمية ﺣﺘﻰ ﺗﻢ إجبارها ﻋﻠﻰ حمل السلاح ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ 2015 ﺟﺮﺍء ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ». وشدد على أن «ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻣﺘﻮﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ، مضيفاً «ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻮ ﺗﺒﺎﻳﻨﺎﺕ بشأن كيفية ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ، ﻭلو ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻣﺘﻮﺣﺪﺍ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ الأﺧﻴﺮﺓ ﺑﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ».
وﺑشأن بقاء ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ البلاد، أوضح الخبجي أنه ﺭﻏﻢ أن ذلك أعاق ﻛﺜﻴﺮﺍ إعادة ﺍلأمور إلى ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻮضع الاقتصادي، ﺇﻻ أن ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﻳﺘﺎﺑﻊ الأمور ﻋﻦ ﻗﺮﺏ، ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ أن ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻢ في الخارج ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻦ وأمور أخرى.
وأضاف «ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ نفسه ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺣﻠﺤﻠﺘﻬﺎ، أهمها ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻻقتصادي، ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ، ﻭﺭﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﻣﻠﻔﺎﺕ إﻋﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻞ بأسر ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ، ﻛﻮﻥ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ الأخرى ﻭﻳﺸﻜﻞ عاملا ﻣﺴﺎﻋﺪاً ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻨﻬﺎﺽ ﻫﻤﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺿﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة ﻣيليشيات ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ وﺻﺎﻟﺢ، ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤيﻠﻴﺸﻴﺎﺕ، خصوصاً أن ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ، ﻗﺪﻣﺖ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻭﻟﻮﺟﺴﺘﻴﺎ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.