بعد 8 أشهر ستدخل المحطة الشمسية الإماراتية الخدمة    مطار بن غوريون تحت القصف الحوثي.. ماذا يعني لليمن والسعودية وحلفائها؟    توقعات باستمرار الهطول المطري على اغلب المحافظات وتحذيرات من البرد والرياح الهابطة والصواعق    تسجيل اربع هزات ارضية خلال يومين من خليج عدن    ريال مدريد يقدم عرضا رمزيا لضم نجم ليفربول    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    الإعلان عن حصيلة ضحايا العدوان على الحديدة وباجل    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    أكسيوس: ترامب غير مهتم بغزة خلال زيارته الخليجية    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    الامارات العربية تضمّد جراح عدن وتنير ظلامها    ودافة يا بن بريك    تغيير رئيس الحكومة دون تغيير الوزراء: هل هو حل أم استمرارية للفشل؟    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    إيران تكشف عن حجم الخسائر الأولية لانفجار ميناء رجائي    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    إسرائيل لا تخفي أهدافها: تفكيك سوريا شرط لنهاية الحرب    طيران العدوان الأمريكي يجدد استهداف صنعاء ورأس عيسى    أعنف هجوم إسرائيلي على اليمن يدمر ميناء الحديدة    قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    الحذر من استغلال العليمي مبررات (إصلاح الخدمات) في ضرب خصومه وأبرزهم الانتقالي    بعد فشل إطلاقه.. صاروخ حوثي يسقط بالقرب من مناطق سكنية في إب    "مسام" ينتزع أكثر من 1800 لغم حوثي خلال أسبوع    عشرات الغارات استهدفت ثلاث محافظات    شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين    وقفة نسائية في حجة بذكرى الصرخة    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    مرض الفشل الكلوي (3)    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظ لحج: ﻏﻴﺎﺏ الدﻭﻟﺔ يعد الخطر الأكبر على المحافظات المحررة
نشر في المشهد اليمني يوم 08 - 08 - 2016

أعلن محافظ لحج جنوب البلاد ناصر الخبجي، أن «ﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍلأﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﻟﺤﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍلإﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ يسير ﺑﺸﻜﻞ ﺷبه ﻃﺒﻴﻌﻲ، خصوصاً ﺑﻌﺪ الإجراءات الأﻣﻨﻴﺔ الأﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻮﻃﺔ».
وأضاف الخبجي في تصريح خاص ل»السياسة» إنه «ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﻤﺎﺭ ﻓﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ ﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺪﻣﺎﺭ ﺟﺮﺍء ﺍﻟﺤﺮﺏ، وباتت ﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ الجاهزية، ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨشآت ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﻃﺔ، ﻓﺤﺘﻰ الآن ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻲء ﺧصوصاً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﻏﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍلأﺣﻤﺮ الإماراتي ﻓﻲ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ، ﻭﻛﺬلك ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ الأخرى ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﺩﻧﻰ، ﺇﺫ أن ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺇﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺗﺄهيلها»، مشيراً إلى أنه تم حصر ﺍلأﺿﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﺮﺕ أو ﺗﻀﺮﺭﺕ. وأضاف إن «ﻔﺎﺗﻮﺭﺓ إعادة الاعمار ﺗﺤﺪﺩ ﻋﺒﺮ أﻃﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﻦ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﻤﻬﻤﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﻤﺎﺭ أو ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ، ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﻔﺬﻫﺎ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻭﻋﻮﺩ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﻧﺄﻣﻞ أن ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﻗﺮﻳباً».
وفي رده على سؤال بشأن ﻋﻨﺪ ﺃﻱ ﺩﺭﺟﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ، قال الخبجي إن «ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻳﺄﺗﻲ بالأساس ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ الأﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ، ﻭﺑﺎﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﻫﺬﺍ أﻛﺒﺮ ﺧﻄﺮ، ﻷﻥ ﻏﻴﺎﺏ الأﻣﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ إرهابية إما ﺍﻏﺘﻴﺎﻻﺕ أﻭ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ أو ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﻢ». وأضاف إن «ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﻧﺎﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺣﻴﺚ ﺟﺮﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ نفسه ﺟﺮﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ أمنية، ﻭﺣﻘﻘﻨﺎ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ أنتج ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺴﻠﻴﻢ نحو عشرة ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎصر المشتبه بهم بالإرهاب أنفسهم لأجهزة الأمن، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ.
وبشأن ما إذا كان هناك ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻋﻠﻰﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﻟﺤﺞ ﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺗﻌﺰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﻟﺤﺞ، قال الخبجي «ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ إن ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ من جهة وبين الميليشيات من جهة ثانية ﻟﻢ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻭﻟﻢ ﺗﺒﻌﺪ، ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻓﻲ الأطراف ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ، ﺃﻱ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺎﺕ (ﻛﺮﺵ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺔ ﻭﻧﺤﻮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ) ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻟﺤﺞ ﺍﻟتي ﺍﺣﺘﻔﻠﻨﺎ ﺑﺬﻛﺮﺍﻫﺎ ﺍلأﻭﻟﻰ في 4 أغسطس 2016».
وأكد أنه تم اتخاذ ترتيبات لمنع ﺗﻘﺪﻡ ميليشيا ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ، وتمثل ذلك في ﺒﻘﺎء ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ، ﻭﻣﻌﺎﻭﺩﺓ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﺪﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟميليشيات، «ﻟﻜﻦ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﺤﺘﺎﺝ إلى ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻗﻮﺍﺕ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻌﻤﻞ ﺳﻴﺎﺝ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺤﺪﻭﺩ ما قبل العام 1990 ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺘﻨﻊ الميليشيات ﺑﻌﺪﻡ ﺟﺪﻭﻯ ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺗﺴﻠﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻟﺤﺞ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ»
. وفيما يتعلق بمشاورات الكويت، قال إن «ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺻﺔ ﻷﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺍﺗﺨﺬﻭﻫﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺮﺍﻭﻏﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻢ ﻳﺼﻌﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ أﺭﺽ الواقع ﻭﻳﻌﺘﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻃﺮﺩﻫﻢ ﻣﻨﻬﺎ». وأضاف «ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺇﻳﺠﺎﺩ أرضية ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺒﺤﺚ حلولا ﺟﺪﻳﺔ ﻟﻤﺸكلات ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺣﻖ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺩﻭﻟته». وبشأن السيناريو المتوقع في حال فشلت مشاورات الكويت، قال إن «ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﺑﻌﺪ نحو أربعة أشهر ﻣﻦ انطلاقها ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺍلآن، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺮﺍﺩ إخراجها ﺑﻤﺨﺮﺝ ﻳﺤﻔﻆ ﻣﺎء ﻭﺟﻪ ﺍلأﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﻃﺒﻴﻌﻲ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺳﻴﺒﻘﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﺧصوصاً أن ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻣﺘﻌﻨﺘﻴﻦ ﻭﺭﺍﻓﻀﻴﻦ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ الأممية، لأﻧﻬﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ أنهم ﻣﺴﻴﻄﺮون ﻋﻠﻰ الأﺭﺽ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻟﻢ يتم ﺗﺤﻘﻴﻖ أي ﺗﻘﺪﻡ ﻭﻟﻮ ﻧﻮﻋﻲ ﺿﺪﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺍﺟﻌﻮﺍ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ، أو ﻳﺘﻢ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺻﻨﻌﺎء».
وأكد الخبجي أن جنوب اليمن لن يبقى ضمن الوحدة مع الشمال، قائلا «يبدو ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﺿﺤﺎ، ﺧصوصاً ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻐييرات ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺠﺘﻬﺎ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻞ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺣﻠﻴﻔﻬﻢ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ إقليمية ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ أن ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺿﻤﻦ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺎﺿﻞ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻨﺬ انطلاق ﺷﺮﺍﺭﺓ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ أشعلها ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ العام 2007، ﻭﻇﻠﺖ سلمية ﺣﺘﻰ ﺗﻢ إجبارها ﻋﻠﻰ حمل السلاح ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ 2015 ﺟﺮﺍء ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ». وشدد على أن «ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻣﺘﻮﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ، مضيفاً «ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻮ ﺗﺒﺎﻳﻨﺎﺕ بشأن كيفية ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ، ﻭلو ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻣﺘﻮﺣﺪﺍ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ الأﺧﻴﺮﺓ ﺑﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ».
وﺑشأن بقاء ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ البلاد، أوضح الخبجي أنه ﺭﻏﻢ أن ذلك أعاق ﻛﺜﻴﺮﺍ إعادة ﺍلأمور إلى ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻮضع الاقتصادي، ﺇﻻ أن ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﻳﺘﺎﺑﻊ الأمور ﻋﻦ ﻗﺮﺏ، ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ أن ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻢ في الخارج ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻦ وأمور أخرى.
وأضاف «ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ نفسه ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺣﻠﺤﻠﺘﻬﺎ، أهمها ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻻقتصادي، ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ، ﻭﺭﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﻣﻠﻔﺎﺕ إﻋﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻞ بأسر ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ، ﻛﻮﻥ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ الأخرى ﻭﻳﺸﻜﻞ عاملا ﻣﺴﺎﻋﺪاً ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻨﻬﺎﺽ ﻫﻤﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺿﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة ﻣيليشيات ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ وﺻﺎﻟﺢ، ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤيﻠﻴﺸﻴﺎﺕ، خصوصاً أن ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ، ﻗﺪﻣﺖ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻭﻟﻮﺟﺴﺘﻴﺎ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.