يواجه الحوثيون ثورة الموظفين في مؤسسات الدولة في صنعاء بنفس أساليب المليشيات بالقمع والاختطاف بحق أي موظف يطالب بمستحقاته أو يتضامن مع زملائه . حيث دشن الحوثيون أولى مراحل تلك المواجهة من وزارة التعليم العالي التي يسيطرون عليها بزعامة نائب الوزير " عبدالله الشامي " الذي أوقف عشرات الأسماء من الطلاب اليمنيين في الخارج وعلى ضوءه تم إيقاف مستحقاتهم من وزارة المالية . حيث اختطفت عصابة تتبع ابن عم " عبدالله الشامي " المدعة " زكريا الشامي" الذي استعان به نائب الوزير يوم أمس واقتحم مبنى الوزارة واختطف عدد من الموظفين المضربين عن العمل إلى جهة مجهولة . وأصدرت نقابة موظفي مؤسسات الدولة بالعاصمة صنعاء بيان أدانة للإعتقالات التي دشنها نائب الوزير الشامي من التعليم العالي , أمس السبت . وقال البيان " أن النقابات تفاجأت بإقدام نائب وزير على اختطاف موظفيه بعد الاستعانة وتجري القيادات النقابية اتصالاتها لعدة جهات رسمية وسياسية . وقررت النقابات اجتماعها بقرار التحرك الجماعي للقيادات الى مقر وزارة التعليم العالي والبحث الجنائي للقاء المعنيين , ومن ثم عقد لقاء استثنائي مستمر لاتخاذ اللازم تجاه مطالب وحقوق الموظفين . من ناحية ثانية وجه ناب وزير التعليم " عبدالله الشامي " إدارة الشؤون القانونية في الوزارة بإحالة الموظفة " أروى الغرافي " رئيسة نقابة الموظفين في الوزارة والتي خرجت مع جموع الموظفين في احتجاجات أمام مقر الوزارة للتضامن مع الطلاب اليمنيين في الخارج الذين أوقفت الوزارة أسماءهم إضافة إلى المطالبة بحقوق الموظفين التي نهبتها قيادة الوزارة بالرغم من صرف شيكاته من قبل البنك المركزي اليمني. وأظهرت وثائق خاصة ل " المشهد اليمني" مطالبة الوزير للجهة القانونية في الوزارة بضبط " أروى الغرافي والتحقيق معها بصورة مهينة دون مراعاة حقوق الموظفين خصوصاً النساء .