قالت صحيفة إماراتية رسمية إن وفد الحوثيين الذي الموجود في العاصمة العُمانية (مسقط) سيلتقي بوفد إيراني وأمريكي لإقناعه بخارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأشارت (الإمارات اليوم)، في عددها الصادر الثلاثاء، إن ولد الشيخ نجح في تحقيق اختراق بسيط للمواقف الرافضة التي أبدتها جماعة الحوثي حول خارطة الطريق، التي قدمها أخيراً للحل في اليمن. ونقلت عن مصدر مقرب من مكتب "ولد الشيخ" عن معلومات تفيد بأن المبعوث الدولي الذي غادر صنعاء أمس الاثنين، نجح في إقناع وفد الحوثيين بالانتقال إلى العاصمة العُمانية مسقط، لعقد لقاءات أحادية، بعيداً عن وفد حزب المؤتمر (جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، مع دبلوماسيين أميركيين ووفد من إيران حليفهم الرئيس بالمنطقة، قبل وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى عُمان للاشتراك في المشاورات، حيث من المتوقع أن يقنع وفد واشنطن وطهران الحوثيين بالموافقة المبدئية على خارطة الطريق الأخيرة، والعودة إلى طاولة الحوار لمناقشة بنودها المختلفة. وأشارت المصادر إلى أن ولد الشيخ استمر، خلال فترة تمديد إقامته بصنعاء حتى أمس، في الحوار والتشاور مع وفد حزب "صالح"، لإقناعه بالذهاب إلى الحوار واللحاق بوفد الحوثيين، الذين بدوا منقسمين بشكل كبير حول قضايا محلية عدة، منها تشكيل الحكومة، الأزمة المالية، قيادة الحرس الجمهوري، صلاحيات ما يسمى ب«المجلس السياسي». وكان وفد من الحوثيين برئاسة المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام، غادر صنعاء على متن طائرة عُمانية مع عدد من جرحى الحوثيين، فيما رفضوا نقل جرحى من الموالين ل"صالح" أصيبوا في حادثة صالة العزاء في صنعاء، ومن دون أي ممثل عن حزب المخلوع صالح، في مؤشر إلى انقسام عميق بين طرفي تحالف صنعاءحول القضايا المحلية، فضلاً عن تراتبية القرار التفاوضي الذي يهيمن عليه الحوثيون منذ اندلاع الحرب في مارس العام الماضي. وكان الموفد الدولي إلى اليمن فشل خلال الأيام القليلة الماضية في إحراز أي تقدم مهم في إقناع تحالف صنعاء بمضمون الخطة الأممية للسلام المدعومة من المجتمع الدولي، لكنه ينتظر نتائج مشاورات مسقط في هذا الصدد، فيما يواصل ولد الشيخ مشاوراته في العاصمة السعودية الرياض، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس هادي، وحكومته لمناقشة تفاصيل خارطة السلام الأممية الأخيرة للحل في اليمن.
