تسبب الركود الذي تشهده السوق اليمنية والجبايات المتكررة التي تفرضها المليشيات في إغلاق عدد من المحلات التجارية في مدينة إب وسط اليمن. ففي الوقت الذي تشهد السوق ركوداً متزايداً جعل العمل في المحلات التجارية شبه متوقف بسبب الأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد، تفرض مليشيات الحوثي شكى تجار بمدينة إب أنه لا يكاد يمر يوم دون أن تمر عليهم مسلحون تابعون لجماعة الحوثي طالبين منهم دفع مبالغ مالية تحت مسميات متعددة، وسردوا منها جبايات تحت مسمى "المجهود الحربي، ودعم البنك المركزي، وإحياء مناسبات دينية خاصة بجماعة الحوثي...." فقد شن المسلحون مطلع الأسبوع الجاري حملة جباية لتحصيل ما يسمى "رسوم اللوحات الضوئية"، ورغم أن أصحاب المحلات اعتادوا على دفع ما هو قانوني من هذه الرسوم إلا أن الركود جعل كثيراً منهم غير قادرين على الوفاء بالإلتزامات الأساسية مثل "إيجار المحل، ومرتبات العمال" ناهيك عن تحقيق أرباح. وفي شارع الجبانة بمدينة إب فالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي فرضت مؤخرا مبالغ كل محل تجاري في الشارع تحت مسمى "رسوم نظافة"، مما دفع الكثير من أصحاب المحلات الى إغلاق محلاتهم خوفا من بطش المسلحين الحوثيين والذين قدموا لأخذ تلك المبالغ والإتاوات المالية