أكدت سفارة المملكة السعودية في أنقرة، امس الأربعاء، أن مسلحي جماعة (الحوثي)، وقوات المخلوع ، علي عبدالله صالح، انتهكوا هدنة وقف إطلاق النار الأخيرة بالبلاد لنحو 260 مرة. جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة السعودية، حول الهدنة التي أُعلن عن دخولها حيز التنفيذ يوم السبت الماضي، 19 نوفمبر الجاري، ولمدة 48 ساعة. وأضاف البيان “ميليشيات الحوثي، لا تفكر بمستقبل اليمن، وغير مكترثة بالأزمة الإنسانية في البلاد، كما أن الشعب اليمني الشقيق لا يعنيها”. وتابع “تلك المليشيات أصبحت لا تفهم سوى لغة العنف والسلاح من أجل تحقيق أهدافها، وما انتهاكاتها للهدنة الأخيرة، إلا استمرارًا لأعمالها ضد الحكومة الشرعية”. وشدد على أن “الحوثيين وحلفائهم يواصلون، موقفهم الوحشي في اليمن، وينتهكون في الوقت نفسه الاتفاقيات والمواثيق الدولية”. ولفت إلى أن “قيادة التحالف العربي(تقوده السعودية)، أعلنت أن الحوثيين وقوات صالح، انتهكت هدنة وقف إطلاق النار داخل الحدود اليمنية 205 مرات، ونحو 55 مرة أخرى استهدفت مدينتي جازان، ونجران في المنطقة الحدودية للمملكة(جنوب) مع اليمن، لتصل بذلك عدد الانتهاكات لنحو 260 مرة”. وأشار البيان إلى أن الانتهاكات المذكورة للهدنة كانت على النحو التالي: – وقعت الانتهاكات، في مدن الجوف، وميدي (التابعة لمحافظة حجة، شمال غربي اليمن)، وتعز(شمال غرب)، ومأرب(جنوب)، وعدن (جنوب)، وأطرافها، حيث استخدمت فيها المدافع، والهاونات، والدبابات، وأسلحة اخرى، واستخدمت فيها قذائف مدفع من عيار 23 ملم. – إطلاق صاروخين على منطقة “صحن الوطن”(بمحافظة مأرب) في اليمن. – تعرضت الفرقة 72 (لم يحدد تبعيتها) لقصف بالدبابات. – سقط صاروخ كاتيوشا على مدينة تعز. – وقع 12 انتهاكًا في صنعاء ومحيطها، تضمنت قصف بمختلف الأسلحة، ورماية مدفع عيار 23 ملم، و12.7 ملم، ومختلف الأسلحة. – أطلق صاروخ على مدينة ميدي، وأطلقت نيران من أسلحة رشاشة استهدفت محطة الكهرباء بالمدينة، ما أسفر عن إصابة أربعة عناصر من قوات الحكومة الشرعية. وأضاف البيان أن الانتهاكات التي وقعت على الأراضي السعودية خلال فترة وقف إطلاق النار كالتالي: – وقع 17 انتهاكاً استهدف منطقة جازان جنوبي المملكة. – تم دخول مركز الفوندا(حدودي)، وأطلقت قوات الحوثي النار على المنطقة 43 الحدودية، حيث ردت قوات حرس الحدود السعودية عليها. – وقعت عدة انتهاكات بطرق مختلفة، منها إطلاق قذائف هاون، ومدافع، وبالأسلحة الأخرى، وقنص من مناطق خلف الإشارات الحدودية. – تعرضت منطقة نجران في جنوب المملكة لعشرات الانتهاكات. ولفت البيان إلى أن “جميع تلك الانتهاكات هي استمرار لأعمال ميليشيا الحوثي ضد الحكومة الشرعية في اليمن، وأن الحوثيين لم يراعوا الاتفاقيات وهدنات وقف إطلاق النار السابقة، وأن جهودهم الحثيثة هي من أجل إفشال الجهود المبذولة بهدف التوصل إلى حل سياسي في البلاد”. ورغم مرور أيام على انتهاء الهدنة الأخيرة، إلا أن سفارات السعودية في الخارج تواصل كشف خروقات “الحوثيين” وحلفائهم لها. وسبق أن كشفت سفارات السعودية في عدة دول من بينها مصر وقطر عن خروقات “الحوثيين” للهدنة خلال الأيام القليلة الماضية. والإثنين الماضي، أعلن المتحدث باسم الجيش اليمني الموالي للحكومة، العميد الركن عبده مجلي، عن استئناف العمليات العسكرية في مختلف الجبهات، بعد انتهاء الهدنة التي استمرت 48 ساعة. والهدنة هي السابعة من نوعها، وانتهت دون أن تهدئ الوضع الملتهب، منذ أكثر من عامين، بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودين بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح، من جهة أخرى.
