قال مصدر حكومي فضل عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، بأن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيبدا غدا الخميس، زيارة إلى محافظة عدن، جنوبياليمن للقاء قيادات الحكومة الشرعية، في إطار "مهمة صعبة" لاستئناف مفاوضات السلام، بحسب وكالة الأناضول. ويتوجه المبعوث الأممي قادماً من العاصمة السعودية الرياض، في سبيل إعادة استئناف المفاوضات بين الإنقلابيين والحكومة الشرعية، حيث تمر العملية السياسية بمنعرج خطير إثر تصاعد العمليات العسكرية مؤخراً. ولم يتطرق المصدر الى المدة التي ستستغرقها زيارة "ولد الشيخ" إلى عدن. ولأول مرة تجتمع قيادة الدولة اليمنية في عدن، قبيل زيارة "ولد الشيخ"، حيث يتواجد الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، ووزير الخارجية رئيس الوفد التفاوضي- عبدالملك المخلافي. وتأجلت الزيارة، خلال اليومين الماضيين، جراء إعلان الحوثيين وصالح تشكيل ما يسمى ب"حكومة إنقاذ" في صنعاء من جانب واحد، والأوضاع الأمنية التي تعيشها عدن بسبب احتفالات ال30 من نوفمبر(عيد الاستقلال وذكرى جلاء آخر جندي بريطاني من جنوباليمن)، وفقا للمصادر. وتأتي الزيارة في ظل توتر العلاقة بين الأممالمتحدة والرئاسة اليمنية، بسبب خارطة الطريق، التي تهمش دور "هادي" وتمنح صلاحياته في الفترة المقبلة لنائب رئيس توافقي، حتى إجراء انتخابات رئاسية. ولا يعرف ما إذا كان المبعوث الأممي يحمل تصوراً جديداً لخارطة الطريق خلافاً للنسخة الأولى، أم أنه ما يزال يتمسك بخارطته الأولى، رغم أنه ألمح في آخر بياناته الصحفية، أمس الأربعاء، بأن خارطة الطريق، التي وضعها، هي "الفرصة لانتشال اليمن من حافة الهاوية". ومن المقرر أن يسلم الجانب الحكومي للمبعوث الأممي خطابا رسميا يتضمن ملاحظاته على تلك الخارطة، والمطالبة بخارطة طريق جديدة. ويتوقع مراقبون، ألا تسفر الزيارة، عن إحراز أي تقدم، في ظل الانسداد المهيمن وتشكيل الحوثيين وصالح، حكومة منفردة في صنعاء، اعتبرها المبعوث الأممي، بمثابة "عقبة جديدة وإضافية" أمام السلام في اليمن. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم بشكل مؤقت في السعودية قد عاد إلى عدن، السبت الماضي، بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي إلى الرياض