كان الاستقبال الإماراتي للرئيس عبدربه منصور هادي مساء يوم أمس بارداً ، حيث خلا التمثيل الحكومي الإماراتي في مطار أبوظبي من أي قيادات هامة في رأس الدولة، واقتصر وفد المستقبلين على وزير البيئة والتغير المناخي ثاني زيودي. وكان من اللافت أيضاً للانتباه هو حجم الحفاوة التي قوبل بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء وصوله للإمارات يوم امس الخميس، حيث كان في استقباله ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالإضافة الى الاهتمام الواسع في الصحافة الإماراتية بزيارة الرئيس المصري في ذات الوقت الذي لم يحظَ خبر زيارة الرئيس هادي أي اهتمام يذكر. ويقول مراقبون بأن الاستقبال الباهت للرئيس هادي يأتي ليؤكد الأنباء التي تحدثت عن توتر كبير في العلاقات بين هادي وقيادة الإمارات، وذلك على إثر المعلومات التي سربها مصدر في الرئاسة اليمنية، والتي تقول بأن منصور يعمل بإيعاز من المملكة على تغيير القيادات في عدن، بعد فشلها بشكل كبير في إدارة ملف المدينة الغارقة في فوضى أمنية واقتصادية كبرى. في سياق متصل قال مصدر في الرئاسة بأن هادي سيعود الى عدن عقب انتهاء المؤتمر البيئي الذي يشارك فيه.