قال رئيس الجمهورية " عبدربه منصور هادي "إن أساتذة الجامعة ومنتسبيها يعدون المرجعية المثلى لمؤسسات الدولة من خلال مناهجهم وأبحاثهم التي ترفد منظومة الدولة بالدراسات والتصورات المتعددة على صعيد التخصصات النوعية التي تعني برصد المتغيرات المختلفة وفقاً للتخصصات العلمية والمهنية والعلوم الانسانية والاجتماعية". وأكد الرئيس هادي خلال لقائه اليوم رئيس جامعة عدن وعمداء الكليات بحضور وزير التعليم العالي على دور وأهمية كوادر ألجامعه باعتبارهم نخبة المجتمع ويقع على عاتقهم مسؤولية مضاعفه ودوراً كبيراً في الارتقاء بواقع التعليم والوعي العام وبصورة عامة. كما شدد " هادي " على أهمية تفعيل الدراسات المتعلقة بالرصد الوبائي والمناطق الحاضنة لها لمواجهتها جذرياً من خلال الحلول والمعالجات الممكنة..لافتاً الى ان ذلك الأمر يتطلب تكثيف الجهود في مجالات الزراعة والري والنفط والمعادن وغيرها. وحث الرئيس هادي على ضرورة أن يتحلي الأستاذ الجامعي بالملكات والمعايير المطلوبة ليواكب عملية التحول ويسهم في صنع ملامح البناء والتغيير المؤسسي والمجتمعي لبناء أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة وخالية من رواسب وأمراض الماضي التي حجرت العقول واعاقة مسار التطور ،وتوحيد الجهود واللحمة الواحدة. وقال رئيس الجمهورية "على الجميع تقع مسؤولية غرس المفاهيم الصحيحة لبناء جيل خالي من العقد والأفكار الضيقة والمتطرفة التي تضر بالمجتمع ونسيجه الاجتماعي". واضاف "عليكم ترك الماضي ومخلفاته وسلبياته وراء ظهوركم والانطلاق صوب المستقبل الذي يتطلع إليه وينشده الجميع في إطار يمن اتحادي عادل ومستقر تسوده العدالة والمساواة والحكم الرشيد". وأشاد رئيس الجمهورية بجهود ومقاومة تعز التي تسطر البطولات في مواجهة ترسانة الجيش الفئوي الغازي الوافد إليها. ولفت " هادي " الى أهمية التجارب الاتحادية من حولنا في عديد من الدول التي تجاوزت مراحل الصراع على السلطة والثروة من خلال نظام الأقاليم الاتحادي العادل الذي يحفظ الحقوق ويخلق التنافس بين الأقاليم لتنمية ذاتها. كما أشاد بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة التي احتفت بالذكرى ال 45 ليومها الوطني المفعم بالنجاحات والانتصارات والتطورات النوعية على صعيد البنى التحتية والتنموية والتقدم التكنولوجي فضلا عن بناء الإنسان واستقراره والاهتمام بمعيشته. وقال رئيس الجمهورية"إن تجربة نحو 60 عاماً في اليمن لإدارة الدولة من خلال المركزية المفرطة لم تورث غير الحروب والدمار وتفتيت المجتمع عبر الصراعات والمتأسي وانعدام الخدمات الاساسية"..مشيراً الى ان ذلك مايريد استمراره الحوثي وصالح من خلال انقلابهم على مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد و على مشروع الدولة وتجربة الأقاليم. واستمع الرئيس إلى جملة من قضايا واحتياجات الجامعة وأولوياتها الملحة..موجهاً الحكومة بحل تلك القضايا من حيث الاستحقاقات والموازنة التشغيلية. من جهته قال رئيس جامعة عدن " ان الجهود التي تبذلها الهيئة التعليمية والتدريسية المساعدة في الجامعة التي تبلغ نحو 2480 كادرا موزعين على نحو 22 كلية و11 مركزاً أكاديمياً يلتحق بها نحو 35 الف و 600 طالب وطالبة.. مستعرضا جملة الصعوبات الراهنة من حيث تدمير المباني والمنشآت وشحة الموارد والحاجة لتسويه الأوضاع المالية لعدد 398 كادرا من استاذ الى مدرس ومعيد ،فضلا عن استحقاقات الطلاب المبتعثين. وأكدت رئاسة وأساتذة و منتسبي الجامعة على مواصلة مشوارهم وجهودهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية تجاه وطنهم ومجتمعهم والحرص على تكامل الجهود مع المجتمع لتأدية رسالة ودور الجامعة المطلوب. هذا وقد قدم رئيس جامعة عدن للرئيس هادي درع الجامعة الذهبي