قال ياسين مكاوي مستشار رئيس الجمهورية إن وفد الحكومة الشرعية التفاوضي لم يتلق أي معلومات بخصوص مكان وزمان انعقاد جولة مشاورات سلام جديدة. وأضاف ياسين مكاوي في تصريحات ل«الشرق الأوسط»، أن «كل ما يدور خارج الإطار الأممي عليه نقاط استفهام، ولعب في الوقت الضائع، خصوصا أن الحكومة اليمنية غير مشاركة فيه، وأي مشروع، وكذلك ما ترتب عنه، لا ينهي الانقلاب، لن يكون مقبولا».
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية تقدمت بتحليل واضح للخريطة التي تقدم بها مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مشيرا إلى أنها في الوقت نفسه، تقدمت بالخريطة البديلة، على أساس الوثيقة التي قدمتها الحكومة مؤخرا.
وقال المستشار الرئاسي: «لا يكفي اليوم الحديث عن المرجعيات، وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية، وفي الوقت نفسه يكون هناك التفاف عملي من قبل بعض الأطراف على تلك المرجعيات الثلاث»، مشيرا إلى تمسك الحكومة الشرعية بالمرجعيات الثلاث المشار إليها وبالقرارات الدولية ذات الصلة».
وأشار إلى أن «من تتباحث هذه الأطراف معهم، هم انقلابيون، وارتكبوا كثيرا من الجرائم، وصدرت بحقهم كثير من العقوبات الأممية».
ونفى مستشار هادي في حديثه ل«الشرق الأوسط» ما تردد عن طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي من المبعوث الأممي، لإدراجه في الخطة البديلة، نفي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وزعيم المتمردين الحوثيين، عبد الملك الحوثي، إلى خارج اليمن.
وقال: «نحن لم نقل هذا الكلام ورفضناه»، مضيفا: «نحن قلنا إن بقاءهما خطر وخروجهما خطر أيضا»، مشددا على أنه «تجب محاكمتهما ومن تورط معهما في الانقلاب، ونحن لسنا بصدد الحديث عن خروجهما من اليمن، بل نطالب بمحاكمتهما كمجرمي حرب».
وكشف مكاوي عن مطالب سابقة قدمت إلى وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت بتسهيل خروج صالح والحوثي من اليمن، وإلى رفض الحكومة اليمنية هذا الطلب، مؤكدا أن الحكومة طالبت بمحاكمتهما كمجرمي حرب. وقال المستشار مكاوي، إن التحديات الإرهابية التي وجدت منذ تحرير عدن وعدد من المحافظاتاليمنية الجنوبية والشمالية “سوف تنتهي، والحكومة اليمنية تبذل جهودا جبارة للقضاء على الخلايا التي زرعت قبل دحر الإنقلابيين (صالح والحوثي)، من تلك المحافظات”، مشددا على أن القيادة اليمنية الشرعية، رئاسة وحكومة، توجد على الأرض “ولذلك الوضع مختلف تماما”.