أكد الإعلامي الساخر محمد الربع الشكوك التي تتعلق بطبيعة موت الصحفي الاستقصائي "محمد عبده العبسي"، موضحاً بأنه زوّده بمعلومات عن هوامير فساد من الحوثيين في قطاع النفط. وقال الربع بأن العبسي تواصل به مؤخراً من رقم جديد، حيث أخبره بأن هذا الرقم لا يعرفه غلا هو وعدد محدود من أصدقائه الصحفيين، وقد اضطر العبسي لهذا الإجراء بسبب أن اتصالاته "مراقبة" من جانب الحوثيين. وأضاف: زوّدني العبسي بمعلومات عن فساد كبير في القطاع النفطي يقوده قيادات من الحوثيين عملوا على تأسيس شركات نفطية خاصة بهم، أهمها ثلاث شركات هي: شركة "يمن لايف" مملوكة للناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، يقوم أخوه بإدارتها، وأخرى تحت مسمى "أويل برايمر" لتاجر سلاح من صعدة يدعى دغسان محمد دغسان، وثالثة تحمل اسم "الذهب الأسود" لمالكها علي قرشة، وهو عضو في لجان الوساطة في الحرب الخامسة بين القوات الحكومية والحوثيين. واستطرد قائلاً على لسان العبسي :"وحاليا تم انشاء شركه في دبي كواجهه تقوم بشراء النفط بإسمها صورياً او من فروعها بحيث لا تواجههم مشاكل في الحصول على تراخيص من قبل التحالف . مازلت ابحث عن اسم هذه الشركة التي أسسوها في دبي ومن يديرها". وتابع الربع: "العبسي أوضح لي بأن ارتفاع الدولار الى 300 في فتره وجيزه سببه يعود لسحب العملة الصعبه من السوق وتحويلها للمتاجرة في استيراد النفط من الخارج، حيث تشكلت طبقة تجارية جديده من الحوثيين في فترة وجيزة وهذا مايفسر شرائهم للعقارات والمباني مع ان البلاد في حالة حرب وعزمهم فتح شركات اتصالات من الجيل الرابع وبنوك وغيرها . وهذا الشيئ هو احد أسباب إفشال محمد عبدالسلام وفريقه المفاوض لأي حلول ولكل مفاوضات السلام فهم يحاولون إبقاء الوضع الحالي كما هو لأطول وقت ممكن حتى يتمكنوا من تكوين ثروة تمكنهم من البقاء إقتصاديا . وأخر ماقاموا به هو إقصاء شركة استيراد لرجل الاعمال عمار توفيق وهو تاجر من تعز بسبب رفضه شراء نفط لشركاتهم باسمه من الخارج وتم حجز ست ناقلات نفط عليه في غطاس ميناء الحديدة حتى تراكمت عليه الغرامات بأكثر من قيمة الحمولة . أخبرني أيضاً أنه لم يعد يقدر على النشر بصفحته ويتعرض للتهديد وقد قاموا بتكسير سيارته ويتعرض لضغوط كبيرة ".