قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الأربعاء " إنه ليس هناك إدارة أمريكية عملت لصالح أمن اسرائيل مثل إدارة الرئيس باراك أوباما". وأضاف في خطاب ألقاه من مقر وزارة الخارجية بواشنطن لعرض "رؤية شاملة" لعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أن حل الدولتين "هو الطريق الوحيد إلى السلام بين الجانبين" حسب وصفه . وأشار إلى أن العرب "لن يقبلوا بسلام مع إسرائيل ما لم يتم تنفيذ حل الدولتين". ودافع كيري عن امتناع بلاده عن التصويت في مجلس الأمن الجمعة الماضية على قرار الاستيطان، قائلا: "امتناعنا عن التصويت في الأممالمتحدة بخصوص الاستيطان كان متطابقاً مع مبادئنا". وفي السياق ذاته، لفت إلى أن "المستوطنات لا تعزز أمن اسرائيل بل إن بعضها يزيد العبئ عليها". وأضاف "مواقع بعض المستوطنات يجعل من قيام الدولة الفلسطينية أمراً مستحيلاً، كما أن الاستيطان يحدد مستقبل اسرائيل". وتابع: "لقد نصحت الحكومة الإسرائيلية بأن زيادة المستوطنات سيستدعي قراراً أممياً". وبين أنه "لا يمكن تجاهل التهديد الذي تشكله المستوطنات على السلام في الشرق الأوسط". من جانبه انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مجلس الأمن الدولي بشأن قرار منع إسرائيل من بناء المستوطنات الصادر عنه مؤخرا. وقال ترامب: "لا يمكننا أن نسمح بمعاملة إسرائيل بمثل هذا الازدراء وعدم الاحترام". وأضاف في تغريدة نشرها في حسابه على تويتر: "اعتادوا أن يكون لهم صديق عظيم في الولاياتالمتحدة، لكن ليس بعد الآن"، فيما يبدو إلى أنه يشير إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن. وتابع معلقًا على قرار مجلس الأمن الأخير، "بداية النهاية كانت توقيع الاتفاق النووي الفظيع (مع إيران)، والآن قرار الأممالمتحدة(بخصوص المستوطنات)". وأضاف ترامب "ابق قوية إسرائيل....ف20 يناير يقترب بسرعة (وهو يوم استلامه لمنصبه في 20 يناير/كانون ثان المقبل)". يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد، مساء الجمعة الماضية، قراراً يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بموافقة 14 دولة مقابل امتناع الولاياتالمتحدة عن التصويت. وبعد الإعلان بيوم، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لعدم عرقلتها قرار مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان. ووصف نتنياهو ذلك بأنه "انقلاب واضح، (وقرار) معاد لإسرائيل".