وجه عدد من السياسيين والناشطين دعوات لمقاطعة المساجد التي يؤم فيها أئمة حوثيون. وتأتي هذه الدعوات التي وصفها بعضهم ب "الجادة" على خلفة قيام الحوثيين بالتعدي على المصلين الذين غادروا مسجد حجر في العاصمة صنعاء بعيد خطبة الجمعة ، قبل أن يقوموا باختطاف آخرين. وكتب المفكر في الشئون الدينية عصام القيسي منشوراً على صفحته بمنصة فيس بوك قال فيه: "لماذا تصلي في مسجد اغتصب منبره ومحرابه؟.. هل تعتقد أن الله أراد لك كل هذا الإذلال؟!. صلوا في بيوتكم أثابكم الله حتى يعود الأمر شورى بين المسلمين، ولا تمنحوا عصابة الشر زخماً اجتماعياً لا يستحقونه، ولا تخشوهم فالله أحق أن تخشوه!". من جانبه شن القيادي الحوثي السابق علي البخيتي هجوما لاذعاً على المليشيا، وكتب مقالاً عنونه ب "قاطعوا_مساجد_الحوثيين كرد على جريمتهم في جامع حجر بصنعاء"، حيث ورد في ثنايا مقاله ما نصه: "أدعو المواطنين الى مقاطعة المساجد التي يسيطر عليها الحوثيين، يكفي ما تعرض له الموطنين من اعتداء وضرب بجامع حجر بسبب رفضهم ترديد شعار الكهنة". وأضاف: "مقاطعة المساجد التي يسيطر عليها الحوثيين في كل الصلوات ستكون أهم وأقوى حركة احتجاجية عليهم، وستعريهم امام المجتمع وتظهر حجمهم الحقيقي".
وكان إمام جامع حجر "حوثي" قد وصف من لا يردد الصرخة أو حتى يغضب عند ترديدها بالمنافق، وهو ما أثار حفيظة المصلين الذين قاطعوا خطبته على الفور وغادروا المسجد، لكن أفرادا من الملشيا كانت تتواجد بالخارج قامت بالاعتداء على بعضهم، فيما تواردت أنباء عن قيامهم بخطف أحد المصلين.