أجّل المبعوث الأممي إلى اليمن "إسماعيل ولد الشيخ أحمد " زيارته التي كانت مقررة إلى صنعاء، أمس، بسبب اشتراطات الحوثيين للدخول في أي مشاورات قادمة مع الحكومة اليمنية . وحسب مصادر سياسية قالت لصحيفة " البيان " الإماراتية " أن ولد الشيخ أحمد، كان مقرراً أن يزور صنعاء، أمس، ليسلم طرفي الحوثيين وصالح خطته المعدلة للتسوية، ومناقشة التحضيرات المتعلقة باجتماع لجنة التهدئة العسكرية المكلفة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الطرف الانقلابي اشترط أن يعترف المبعوث الأممي بالحكومة التي شكلها الانقلابيون، وأن يلتقي بوزير خارجيتها بدلاً عن اللقاء مع ممثلي جماعة الحوثي وحزب المؤتمر لشعبي، وهو ما تم رفضه، لأن الأممالمتحدة لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية.
ووفقاً للمصادر ذاتها اشترط الحوثيون وصالح أيضاً إعادة حركة الملاحة الجوية لمطار صنعاء قبل مناقشة أي أفكار للتسوية وعمل اللجنة العسكرية، ولهذا أجلت الزيارة إلى وقت لاحق، لم يحدد بعد.
في سياق آخر، أشاد رئيس اللجنة الأمنية لمكتب الأمن والسلامة للأمم المتحدة في اليمن، بتحسن الأوضاع الأمنية والخدمية في عدن وهو ما سيساعد على عودة الأجانب إلى عدن وباقي المحافظات قريباً. وأشاد رئيس اللجنة الأمنية الذي زار مطار عدن أمس الأول بتعاون الحكومة والسلطة المحلية في عدن وباقي المحافظات مع منظمات الأممالمتحدة وتقديمها الدعم اللازم لهم. كما أشادت لجنة أمنية تابعة للأمم المتحدة، بالإجراءات الأمنية المتخذة لتأمين سلامة الملاحة الجوية، وحركة المسافرين في مطار عدن الدولي.
واطلعت اللجنة خلال زيارتها لمطار عدن، على إجراءات سلامة الطيران المدني المتخذة في المطار، حسب الأنظمة الدولية للطيران المدني، تمهيداً لإعادة تشغيل طيران الأممالمتحدة إلى عدن خلال الفترة القريبة المقبلة.
وطافت اللجنة الأمنية، برفقة مدير مطار عدن الدولي طارق علي، على أقسام المطار، واطلعت على الإجراءات المتخذة في الجوانب الأمنية والفنية، وفقاً للملاحظات التي طرحت في الزيارة السابقة، والتي تم معالجتها واتخاذ كافة إجراءات دخول المسافرين حسب الأنظمة الدولية للطيران المدني. كما قامت اللجنة بعقد عدد من اللقاءات منها مع رئيس الوزراء، ولقاء آخر مع محافظ عدن عيدروس الزبيدي.