أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن بلاده على استعداد للحوار مع السعودية بشرط تغير موقف الرياض من أزمتي سوريا واليمن. ورحب ظريف برسالة خليجية، نقلها إلى طهران وزير الخارجية الكويتي.
وأشار ظريف في مقابلة مع صحيفة "اطلاعات" الإيرانية، نشرت اليوم الثلاثاء إلى أن هناك "مبادرة إقليمية قدمت لإيران" في الأشهر الماضية، مؤكدا الاستعداد للحوار إذا تغيرت نظرة السعودية وأن نهجها الحالي في سوريا واليمن حسب قوله "لا يصب في صالحها".
وأضاف: "إننا وطبقًا لدستورنا نرفض الخضوع والإخضاع، لذا فإن السياسة التي تتبعها الجمهورية الإسلامية مبنية على العلاقات البناءة مع الجميع، سيما مع جيراننا".
ونفى ظريف بأن تكون إيران تعمل على زيادة التوتر في الشرق الأوسط، مؤكداً بأنها لا ترغب بتهديد استقرار المنطقة وإن الخطر في أي بلد يهدد المنطقة بأكملها.
وأعرب وزير الخارجية الإيرانية عن أمله في أن تشكل الرسالة التي بعث بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى طهران، أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي حكام دول مجلس التعاون الخليجي، "رغبة حقيقية"، مبينًا أن هذه الرغبة ستقابل بتفاعل حقيقي أيضا من قبل إيران مضيفا أن ذلك سيكون وفقا للحقائق وبنظرة مستقبلية، شريطة أن "يُقر الجميع بأننا يجب أن نمضي نحو مستقبل مختلف".
وكان وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح سلم للرئيس الإيراني حسن روحاني، في 25 يناير/كانون الثاني، رسالة خطية بعثها أمير الكويت بشأن العلاقات الإيرانية الخليجية.